أ. د.عثمان بن صالح العامر
) أُسجِّل أولاً - باعتباري مواطنًا سعوديًا يعي ويدرك حجم التغيير العالمي الذي هبّت وما زالت تهب رياحه شرق الدنيا وغربها - أسجّل شكري وتقديري وتثميني لوزارة الشئون البلدية والقرويّة أنها استطاعت نشر ثقافة الانتخاب بشكل متدرِّج مدروس، فَعَرَف المواطنُ السعودي - في أي مكان هو قاطن من أرض وطننا المعطاء المملكة العربية السعودية، ومهما كان مستواه الثقافي وحصيلته العلمية - مفاهيم ومصطلحات وطرائق الاقتراع والترشيح والبرنامج الانتخابي ولجنة الطعون وحق الاعتراض و...، ولم يكن لهذه الثقافة المعقدة أن تنتشر وتذيع لولا الله، ثم هذه التجارب الانتخابية الثلاث التي جعلت المشاهدة الشخصية والممارسة الفعلية طريقاً للمعرفة والتعلُّم.
* أُسجّل ثانياً عتبي الشخصي - باعتباري مواطناً يرى حجم الأخطاء الهندسية والتخطيطية التي ولدت معها كوارث ومآسٍ جراء السيول والتغيرات المناخية التي مرّ بها عددٌ من مدننا الرئيسة - أُسجل عتبي لشريحة المهندسين المدنيين والمعماريين، وأهل الاختصاص في تخطيط المدن وإدارة المشاريع، والمبرزّين في علم الإدارة والقانون وأصحاب الخبرة القيادية والجغرافية المحلية لعزوف عدد منهم ممن أعرفهم شخصياً عن خوض تجربة الانتخابات في هذه الدورة الواعدة، مع أنهم المرشح الأقوى لخدمة مدنهم ومراقبة ومتابعة أعمال الأمانات والبلديات المفصلية ذات الصلة المباشرة بتفاصيل حياتهم اليومية في مدنهم وقراهم المختلفة.
* أُسجّل ثالثاً - من خلال اطلاعي على عدد من اللوحات الدعائية والبرامج الانتخابية - أُسجّل وعي غالبية المرشحين بدورهم في المجلس البلدي، ومعرفتهم بما هو من اختصاصات الأمانات والبلديات، وهذا في نظري تطور في الرؤية لهذا المشروع الوطني المهم.
* وبقي دورك أنت أيها المواطن العزيز، يا من ستتوجه غداً السبت 1-3-1437هـ لتُدلي بصوتك لمرشحك الذي اخترته عن قناعة تامة جزمًا منك بأنه سيخدم المكان الذي تقطنه، والمدينة التي تعيش فيها.
* إنني أُذكِّر نفسي وأُذكِّرك بأن صوتك أمانة، وهو في ذات الوقت شهادة لهذا الإنسان الذي سيُؤتمن على مصالح أبناء الوطن وقاطنيه وزائريه، فكن على مستوى المسئولية، ولا تنس أنك ستكون أنت وأهل بيتك من بين المستفيدين من قرارات وخدمات وآراء واستشارات مجلس مدينتك البلدي.
* أتمنى النجاح والتوفيق للانتخابات البلدية في نسختها الثالثة، والاستقرار والطمأنينة والأمن والأمان في ربوع وطننا المبارك المعطاء المملكة العربية السعودية، ولقيادتنا الحكيمة العازمة والحازمة النصر والتأييد والتمكين والدوام، ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء والسلام.