سلطان بن محمد المالك
في كل مرة أذهب لمطار الملك خالد الدولي بالرياض مسافراً أو مودعاً أو مستقبلاً وقبل وصولي للمطار أشاهد عن يميني مشروعاً جباراً، فيه عمل كبير لا يتوقف. وبوصفي عابراً للطريق أتابع الإنجاز عن بُعد، وأشاهد التطور مع أعمال البناء والتشييد، وأدعو الله أن يوفِّق القائمين عليه، وأن ينتهي سريعاً؛ ليحل جزءاً من احتياج المطار الحالي لخدمة المسافرين.
الأسبوع الماضي أتيحت الفرصة لي مع مجموعة من الزملاء المختصين في التسويق لزيارة صالة 5 الجديدة في المطار بدعوة كريمة من المدير العام لمطار الملك خالد الدولي الأستاذ الخلوق يوسف العبدان، الذي كان في استقبالنا، واصطحبنا بالجولة مع مدير المشروع المهندس الشاب عبدالإله الفوزان والمدير العام للتسويق في هيئة الطيران المدني باسم السلوم.
ما شاهدناه من إنجاز في الصالة شيء يدعونا للفخر؛ فالعمل يسير فيها بشكل سريع، ومستوى الإنجاز رائع، والمتوقع تشغيل الصالة في نهاية الربع الأول من عام 2016، أي بعد أشهر قليلة جداً.
الصالة سوف تخدم الرحلات الداخلية، وطاقتها الاستيعابية 12 مليون مسافر سنوياً، ومساحتها 100 ألف متر مربع، ويتوافر فيها مواقف تستوعب 3000 سيارة. وقد تم تخصيص مساحات كبيرة للخدمات التجارية والمطاعم لخدمة المسافرين. وهذه فرصة رائعة لمن يريد الاستثمار من خلال الاستئجار في الصالة.
المطار سوف يتيح فرصاً استثمارية رائعة، من خلال تأجير المساحات التجارية والإعلانية، وسوف يحقق عائداً جيداً للمطار؛ ليساعد في إدارته وصيانته وتشغيله. كما أنه سوف يفتح فرص عمل للشباب السعودي، سواء للعمل ضمن طاقم تشغيل الصالة، أو ضمن الشركات التي ستستثمر في الصالة.
متفاءل جداً بنقلة رائعة لمثل هذه الصالات الجديدة في مطاراتنا. أكثر ما أعجبني في الجولة هو أن القائمين على إدارة المشروع بالكامل شباب سعوديون، يتابعون أدق تفاصيل التنفيذ، ويعملون بهمة ونشاط، وسعداء بما تحقق لهم من إنجاز.
شكراً للهيئة العامة للطيران المدني على الجهود كافة المبذولة لتطوير مطارات المملكة، وشكراً لإدارة مطار الملك خالد الدولي لدعوتنا للزيارة، ولمنحنا الفرصة لمشاهدة ما أُنجز في الصالة عن قرب، مع تمنياتنا بأن نحتفل قريباً بتشغيل الصالة.