سامى اليوسف
عندما تتأزم أمور النصر الكروية فلن يجد أجمل من البوابة الاتحادية لينطلق من خلالها لفضاءات أرحب تحل مشكلاته، وتعيده أكثر قوة من ذي قبل. النصر يهيمن على المواجهات الثنائية منذ 2013، وفي آخر 5 مواجهات كانت الغلبة فيها دومًا للنصر.
وبالأمس، عاد « العالمي» من بوابة «العميد» إلى دوري جميل بثلاثية بيضاء مستحقة كانت قابلة للزيادة. لعب النصر واحدة من أجمل مبارياته، وقدم الاتحاد واحدة من أسوأ مبارياته. ظهرت شخصية النصر مع تشرب لاعبيه أسلوب وطريقة لعب الإيطالي كانافارو، في حين ظهر الاتحاد بلا هوية فنية، وبطريقة لعب أقرب إلى الاجتهاد منها إلى التكتيك.
حضرت الانضباطية التكتيكية في أسلوب لعب النصر بحضور لافت للاعبيه يتقدمهم المحور الجبرين وصانع اللعب الشهري واستفادة من بنك الاحتياط من خلال إشراك ورقتين رابحتين هما العائد من الإصابة الفريدي والمشاغب الراهب، ولعل التركيز العالي والضغط والعرضيات والروح العالية كانت أسلحة نصراوية مميزة في المباراة، وحتى المدافع البديل عيد كان حضوره جيدًا.
الملاحظ أن تفوق النصر المعتاد على الاتحاد تزامن مع غياب رئيس النادي عن مرافقة الفريق في مقاعد البدلاء لظروف سفره، فهل هذا الغياب أسهم في تحرير الجهاز الفني واللاعبين من بعض القيود، وحررهم من بعض الضغوط؟
الأكيد أن عودة النصر في هذا التوقيت أمر إيجابي يصب في مصلحة الدوري السعودي، وأقله أنه سيضفي على مواجهة دربي العاصمة إثارة فنية وجماهيرية أكبر.
أخيـراً
على إدارة الهلال أن تحذر، وتتخذ إجراءً وقائيًا من «أصدقاء نيشيمورا» الجدد وإلا ستدفع الثمن بطولة!