عبدالله بن محمد أبابطين
الحمد لله على قضائه وقدره وما نقول في فقدك يا شيخنا إلا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
مصاب جلل بفقد رجل نذر نفسه لخدمة دينه... رجل كان له من المقام أعلاه ومن المحبة أصدقها.
هو ابن روضة سدير وابن أسرة عرف عنها العلم والمكانة الراقية، كنت أتصل به بين وقت وآخر وتشرفت بأن يكون أول شخصية تفتح الملتقى الثقافي عام 1423هـ.
رجل أعطاه الله المحبة والوقار، وكان الجلوس معه وسماع نصائحه مكسبا لنا جميعاً، تشرفت بزيارته في مزرعتي بروضة سدير، وهو منهل للعلم والتواضع.
ألّف العديد من الكتب وألقى العديد من المحاضرات كان لنا نحن أبناء روضة سدير مثالاً يحتذى به وعشنا معه أعواماً لا تنسى.
كان هو والخال الأمير عبدالله بن ماضي أمير روضة سدير وأنا نجتمع في منزل الخال عبدالله- رحمهما الله- فكان الحديث منبعاً من الصفا وحسن الكلام وسلامة القلب.
ما أصعب الفراق يا شيخنا الجليل ولكن قضاء الله وقدره فوق كل شيء.
ومن ينظر في أبنائك وكلهم أهل علم فقد أورثت لهم ما ينفع لهم ولنا.
عزاؤنا لكل من عرفك ولأسرتك وأبنائك وعزاؤنا نحن في فقدك الشيء العظيم الذي يعجز القلم عن كتابته.
أرجو الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مثواك الفردوس الأعلى من الجنة.