عبدالواحد المشيقح
الملاعب الرياضية تشهد صدوداً من الجماهير.. رغم أنهم يعتبرون الرياضة - وتحديداً كُرة القدم - هي الوسيلة الوحيدة التي يتنفسون بها. وتناقص حضور الجماهير من حين إلى آخر بشكل واضح يعود - برأيي - لبيئة الملاعب أحياناً.. وللتعامل السلبي الذي يجده المشجع من مسؤولي الملاعب أحياناً أخرى.. تلك حقيقة يجب أن نعترف بها.. ولا نُكابر في إخفائها.. وأن مقولة رابطة دوري المُحترفين بأننا نسير في مُسابقاتنا للطريق الصحيح.. وأننا (تنظيمياً) لا نقل عن المُسابقات الآسيوية بشيء.. جميعها أمور ليست كافية لأن نعتقد بأننا وصلنا للمرحلة التي نتمناها.. وأن ليس هُناك قصورٌ أحبط المُشجع وجعله يهجر المُدرجات..!
وبيئة الملاعب نعلم أنها تحتاج إلى وقت ليس بالقصير لعلاج ما يعتريها من خلل.. لكن ما نحن بصدده هو الذي يُمكننا مُعالجته.. وأقصد بذلك تصرفات المسؤولين في ملاعبنا.. فهُناك حالات كثيرة تتسبب في عزوف الجماهير.. بسبب تصرفات القائمين على ملاعبنا.. لكننا في كل مرة نخلق لها التبريرات المناسبة وغير المناسبة.. على أمل تعديل الوضع.. وإصلاح الحال.. ولكن ما كان مُختبئاً كان أكبر مما كنا نتوقع ونتخوف.. فالأمر لم يقتصر على تضييق الخناق على الجماهير.. بل امتد هذه المرة ليصل لداعمي الأندية بمالهم وفكرهم وجُهدهم.. فما يجده الداعمون لا يعكس رغبة من يُدير رياضتنا وكُرتنا في استمرارهم.. واستمرارية دعمهم للأندية..!
وما حدث لكبار الداعمين في التعاون رئيس المجلس التنفيذي (العُمري) وعضو المجلس الداعم (الحميد) بملعب مدينة الملك عبدالله أمرٌ مؤلم.. وغير مُستساغ.. مؤلم أن تجد أن هُناك من لا يُقدرهم.. ولا يُراعي مكانتهم. وقد قُلنا سابقاً، وفي أكثر من مُناسبة، إننا يجب تشجيع الداعمين.. وحثهم على مُواصلة دعمهم..ولسنا بحاجة لأن نجعل أنديتنا مكاناً موبوءاً، يحذر الجميع من الاقتراب إليه.. بسبب تلك التصرفات التي تُنفرهم..!
أمام ما يحدث نتساءل: هل أعضاء شرف التعاون الداعمون - وهم من وجهاء المنطقة.. ومن رجال أعمالها البارزين - بحاجة للنزول لأرضية الملعب(؟) فهم حضروا دعماً لرياضة الوطن وشبابها.. وسعياً منهم لتحقيق الأهداف السامية للرياضة.. إذاً من يأخذ بحقهم ممن نال منهم(؟) ولمصلحة من تُفعل بهم هذه الأفاعيل(؟) فما حدث إساءة لهم.. وتقليل من دعمهم.. وتنفير لهم.. وسيجعل كُل من يُحاول أن يدعم الأندية.. أو حتى يقترب منها.. سيُفكر ألف مرة قبل اتخاذه تلك الخطوة.. ما دام أنه شاهد ما يُفعل بغيره..!
والأمر بات يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى وقفة صحيحة من كل المسؤولين حسب مراتبهم وأدوارهم.. لإيقاف ارتجالية العمل في ملاعبنا. والعشم كبير في سمو الرئيس العام بالتدخل لإنقاذ الأندية من ابتعاد داعميها.. بمُحاسبة المُقصر، وإبعاد غير الكفء منهم..!
ختاماً يا سمو الرئيس العام، مثل تلك التصرفات خطيرة.. وما لم يكن هُناك تصحيح عاجل لها سيبتعد الداعمون الذين يُعتبرون الركيزة الأساسية في تسيير الأندية مادياً. والخطورة في ابتعاد هؤلاء الداعمين.. فمثلما أن الجماهير (هجرت) الملاعب فإن الدور الآن على أعضاء الشرف الداعمين.. فرحيلهم لن يكون بعيداً.. ما دام أنهم يُعامَلون بتلك الصورة.. وأغلقنا أمامهم كُل الأبواب..!
بقايا
. من الطبيعي عندما تحدث أخطاء تحكيمية فادحة أن تُفتح معها التأويلات..!
. ما دام منح الجزائيات مُستمراً فبالتأكيد أنه سيجد نفسه بطلاً في نهاية الدوري..!
. الفوز على الاتحاد جعل بعض الجماهير النصراوية تعتقد بأن فريقها قد تعافى بينما الصحيح أن الفريق لا يزال يُعاني فنياً!
. تهديد الحكام أصبح واضحاً للعيان، ولا نرى أية ردة فعل من لجنة الانضباط..!
. الهلال يشتري عقود اللاعبين بالملايين ويُعيرهم للأندية الأخرى بالمجان.. أرزاق..!
. الحكم السلطان ارتكب أخطاء فادحة في مواجهة الاتحاد بالتعاون؛ فهو لم يحتسب ركلتَي جزاء للتعاون، وتغاضى عن طرد مُدافع اتحادي بعد اعتراضه كُرة انفرادية. والهدف الاتحادي الرابع جاء من خطأ على فهد المولد، فضلاً عن سماحه باستمرار اللعب بجزائية الاتحاد بعد إهدارها رغم دخول المولد الصريح قبل التنفيذ، ورغم ذلك هُناك من يقول إننا كسبنا حكماً شُجاعاً..!
آخر الكلام
. حظوظ الهلال تبدو أقوى في مواجهته بالنصر؛ فهو رغم بعض أخطاء مُدربه الأفضل فنياً، والأكثر رغبة في النقاط بحثاً عن اللقب، لكن مُواجهات الفريقين تختلف فيها الأمور، وقد يتغلب فيها الأقل حظوظاً..!