رقية الهويريني
يأتي مقال القراء هذا الشهر في نهاية السنة الميلادية 2015م التي كانت موجعة، حيث تستمر الحروب في شتى بقاع وطننا العربي، يوازيها انخفاض حاد في أسعار البترول. ونأمل أن تحمل السنة الجديدة بشائر خير وفرح وانقشاع للغمة والأزمات إن شاء الله.
** في مقال (المرأة السعودية والإيدز) يتساءل القارئ الوفي السيد فتحي رجب عن إمكانية محاكمة الأزواج الذين تسببوا بنقل الإيدز لزوجاتهم بتهمة الزنى؟ أو يثبتوا أنه انتقل إليهم بسبب آخر غير ذلك. ويرى أن من حق الزوجة طلب الطلاق للضرر.
** في مقال (سقطات الوعاظ) يذكر القارئ عبد الإله أنه انتشر مؤخراً ظاهرة الداعية بـ(سستم) «الصايع» بحجة القرب من الشباب! بينما يتهجم القارئ عبد الله العصيمي بصفته المدافع بالنيابة عن هؤلاء الوعاظ بقوله:»الطريق المختصر الذي يبحث عنه الكتّاب لتجاوب القراء معهم، هو كتابة مقال عن الدعاة. والحمد لله أنهم سبب شهرتكم، وإلا لما وجدتم من يرد عليكم! ويتساءل «أينكِ عن الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي تجمع خليطاً من بعض كتاب الروايات والكاتبات، وبشكل مؤسف جداً، لماذا لم تعترضي عليها؟ أو أن السبب تسويق للمقال؟!
وقد سررت بتعليق هذا القارئ لأنه يؤكّد ما ورد في مقالي السابق حول وجود نموذج للفكر المؤدلج الذي عبث به بعض الوعاظ، بدلاً من شجب تصرف سلوك بعضهم وتجاوزاتهم وفحشهم وإظهار موقف الرفض لهذا القبح! ويدافع أيضاً القارئ عزيز بقوله: «إن كنت تقصدين (تهور الواعظ في قناة بداية) فقد بيّن أنه لم يكن يعلم ببدء البث المباشر! وعلينا ألا نكون مثاليين أكثر من اللازم فكل منا يصدر منه ذلك في جلساته الخاصة كائناً من كان! ولا تصطادي في الماء العكر وتتصيّدي الزلاّت لمن لا تحبين» وأود أن أشير إلى أن المسألة لا ترتبط بالحب والكره، وإنما بالخطأ والصواب، والكارثة تبرير الخطأ من الأتباع!
ويسخر القارئ مراقب بقوله: «لو أن الكلام الفاحش صدر ممن يسمونهم بالعلمانيين لربما تعرض للسجن بحجة الدعوة للفاحشة، ولكنه خرج ممن يرى نفسه (فوق النقد والعقاب) والمصيبة في جمهوره المحب له ممن يدافعون عن الخطأ ويستسهلون الشذوذ بالتلفظ في الكلام!
ويصف القارئ عادل بأن المقال نوع من الحرب المستعرة بين الفكر الليبرالي وبين الدعاة وأهل العلم! ويشجعه القارئ محمد المصبح بأن الكتّاب انشغلوا بصراعاتهم مع الدين والمتدينين وتركوا ما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
وهنا أكتفي برد القارئ حمد بو حمد بقوله: ثورة بعض قراء المقال لأنهم رأوا فيه ما لا يتوافق مع عقليتهم المؤدجلة!
اللقاء في الشهر القادم إن شاء الله مع المقال الذي يكتبه القراء بآرائهم.