سامى اليوسف
ليس غريباً أن يلعب الهلال المباراة النهائية على كأس ولي العهد، فالتاريخ يشهد للزعيم بالأرقام القياسية سواء في إحراز اللقب 13 مرة، أو في الوصول 9 مرات متتالية، و16 مرة في تاريخه، بل إن قائده محمد الشلهوب وصل لهذا النهائي 13 مرة، وفاز به 10 مرات في سجله الذي يزدان بـ27 بطولةً.
وتبعاً لهذه الإحصائية يحق للمتابع، والمشجع الهلالي أن يرفع حاجبيّ الدهشة عندما لا يحرز الهلال لقب هذه البطولة المفضَّلة له، ولقائده « القدوة» و» المحبوب» محمد الشلهوب.
وكما أن الأرقام تنحاز للهلال في مشوار علاقته مع كأس ولي العهد، فإن الأرقام «حتى اليوم»، أعلنت انحيازها للمدرب اليوناني دونيس في مشواره مع الزعيم، وكذلك للنجم البرازيلي إدواردو، ويصل الثنائي إلى درجة الإقناع للمتلقي البعيد عن الهلال، والمشجع والعاشق الهلالي القريب قلباً وقالباً من ناديه. وتبقى المواجهة المقبلة عند النهائي أمام الأهلي هي الفيصل في تعميق هذا الإقناع بالنسبة للسيد دونيس.
الأكثر أهمية في نظري هي حالة الاحترام الممزوج بالتقدير للانتماء من جهة، والتثمين للجهود والمواقف من جهة أخرى، والتي يظهرها الرئيس الهلالي الرزين بهدوئه، وتصريحاته، وردود أفعاله، الأمير نواف بن سعد تجاه الجماهير الهلالي، فهو تارة يدافع عن حقوقها في نسبة الحضور، وأخرى يجد لها العذر في الغياب لأسباب مقنعة، وثالثة يرحب بانتقادها لعمله ولكل منتسب لناديه.. وهذا يعزّز قيمة العلاقة المهمة بين الرئيس والنادي من جهة وجمهوره من جهة ثانية، ويزيد من عمق المفهوم الذي تسعى الإدارة الهلالية إلى ترسيخه في كون المشجع الهلالي، والجمهور الهلالي الملقب بـ»هوامير المدرجات» يمثّل رأس المال الحقيقي لنادي الهلال وإدارته ولاعبيه، وهنا لا نستغرب الحب والاحترام المتبادل بين هذا الرئيس «الرزين» في أقواله وأفعاله والمدرج الهلالي الكبير.