علي عبدالله المفضي
من الحصافة ورجاحة العقل أن يتروّى الإنسان ويستشرف النجاح وأسبابه قبل الإقدام على اتخاذ قرار ربما ندم عليه مستقبلا وقد تلعب الصدفة او الظروف في نجاح عمل قام على المجازفة والتعجل.
ولكن ذلك من النوادر التي لا يجب ان تُتخذ بها القرارت، وخاصة ما يترتب على فشلها الإضرار بالنفس والآخر مادياً أو نفسياً.
والمشكلة الكبرى أن يخطر ببال أحدنا فعل شيء ما ولا ينظر إلا إلى الجانب الذي يريد أن يراه دون حساب لما سيترتب عليه ذلك الفعل سلبا وايجابا، كان يستهويه ضوء عابر حين يتناول شاعر في قصيدة موضوعا متجاوزا بحق الأدب العام أو النقد الجائر بحق أحد أو الافتراء أو عدم التثبت من معلومة والمشكلة أن يكون ذلك الفعل شعراً يُدوّن ويتناقله الناس في مجالسهم ومسامراتهم.
وقد يندم القائم بذلك على عمله حين لا ينفع يبلغ من العمر ما يجعله ينظر الى قصائده وأقواله بعين البصير الذي علمته الأيام والتجارب ما لم يكن يعلمه في مطلع العمر، وقد يكون حينها قد مات من ناله الضرر بألمه وقهره وحسرته، أو عندما يكون قد انتشر ما قاله من شعر سيء في ذاكرة الناس.
وقفة لـ/مطلق عبد الكريم السهلي:
من لا حسب لحساب رميٍ يصيبه
ماينفعه كثر الحسايف اليا صيب