سعد الدوسري
لماذا أطلب من الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير عبدالله بن مساعد، أن يكلّف المعنيين في الرئاسة بتوزيع المسؤوليات الاجتماعية على كل مباريات الدوري للموسم القادم، مباراة مباراة، وأن يلزم كل الأندية بتنفيذه؟!
* لأن المتابعين للمباريات، داخل أو خارج الملعب، هم من فئة الشباب. والاهتمام بتوعية هذه الفئة هي من أهم مسؤوليات الرئاسة.
* لأن الرسالة التي ننقلها من خلال الملعب، أو من خلال النقل التلفزيوني للمباراة، ستصل للشاب أو الشابة قبل أية وسيلة توعوية أخرى.
* لأن التكاليف المادية تكاد تكون معدومة.
* لأن ترك المسألة خاضعة للمزاج الشخصي للأندية ستقتل الرسالة، وتجعلها تظهر مرات محدودة، دون أن ترسخ في أذهان الشباب.
من هنا، فإن الاستعداد المبكر لتوزيع المسؤوليات الاجتماعية على كل مباريات موسم دوري المحترفين القادم، دون استثناء لأية مباراة، سيجعلنا قادرين على تحقيق ما لم تستطع مؤسسات التوعية تحقيقه، في إيصال الرسائل المهمة للشباب والشابات، في المجال المروري والصحي والغذائي والتربوي والأخلاقي والسلوكي والشرعي، في مجال نبذ التطرف والتعصب ومكافحة التدخين والمخدرات، وفي الالتفات للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين ومرضى السرطان والفشل الكلوي.
لدينا اليوم ساحة مثالية لإيصال الرسائل التوعوية، هي ملاعب مباريات دوري المحترفين، والشاشة التلفزيونية التي تنقلها، لكن هذه الساحة مهدرة للأسف الشديد، لأن البعض لا يريد أن يعمل خارج إطار تنافس اللاعبين على الكرة.