عبد الاله بن سعود السعدون
يناقش مجلس الأمة الكويتي هذه الأيام قضية هامة جدا وحساسة لعلاقتها بالأمن القومي الخليجي وذلك لتجاوزات متكررة من عضو البرلمان عبدالحميد دشتي على المملكة العربية السعودية وشقيقتها مملكة البحرين سواءً كان ذلك داخل قبة عبدالله السالم البرلمانية أو في المحافل الدولية التي أندس بين جلساتها مرتدياً الجلباب الطائفي المقيت لتزيد لسانه قذارة على سوئه ويتزاحم على وسائل الإعلام الكويتية والعربية بفضولية المتطفل وكان آخرها تصريحاته المغرضة والمحرضة لقناة الإخبارية السورية الناطقة باسم حزب الله اللبناني الإرهابي محرضاً بضرب المملكة العربية السعودية بقوله (لابد من ضرب أساس الفكر التكفيري الوهابي في عقر داره) وتناسى هذا الدشتي بأن المملكة العربية السعودية تحارب الطائفية وتطلق الحرية كاملة للمذاهب الأربعة وتخصص كل العناية والاهتمام لشركائنا في الوطن من الأخوة الأعزاء أتباع المذهب الجعفري والذي نماثلهم ونشاركهم في حبنا وتعظيمنا وأياهم لأهل البيت وصحابة رسول الله عليهم السلام أجمعين ونعيش وأياهم مجتمعين في أجواء الوحدة الوطنية متمسكين في عراها في بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية ولن تؤثر أكاذيب وافتراءات دشتي وأشباهه على تماسك هذه الوحدة الصلبة أبداً ونسجل بالتقدير والامتنان لقرار أعضاء مجلس الأمة الكويتي الشرفاء برفع الحصانة عن دشتي وتقديمه للقضاء الكويتي العادل لقول كلمته بما اقترفه دشتي ضد دولة الكويت أولاً ومنظومة دول الخليج العربي ولا ينسى كل مواطن عربي خليجي قبل السعودي الموقف الشجاع المشرف لمعالي رئيس مجلس الأمة مرزوق بن علي الغانم برده على افتراءات وتهجم رئيس الشورى الإيراني على بلادنا المملكة العربية السعودية في اجتماع مجالس النواب الإسلامي في بغداد وإعلانه تمثيل بلاده المملكة العربية السعودية وفند بكل أمانة أكاذيب لا رجاني ،والمملكة العربية السعودية تؤكد دوماً بأن دولة الكويت شقيقة وشعبينا شعب عربي واحد والذي نؤكد عليه أن يدرك كل مواطن عربي كويتي شقيق بمواقفها المصيرية الشجاعة في إنقاذ الدولة الكويتية من الغزو الذي نفذه النظام العراقي حتى بلغ درجة الإرهاب القومي من شقيق وجار غدر بأخيه دون مبرر يسبب هذه الخيانة القومية الهمجية. ولابد أن يستذكر كل عربي خليجي القول المأثور الذي جعله فقيد الأمة الفهد رحمه الله شعارا لمعركة تحرير الكويت سعودياً وكويتياً بقوله رحمه الله(الويت والسعودية بلد واحد.. يا نعيش سوى أو ننتهي سوى) ما أعمق وأصدق هذا الشعار التضامني نحو الكويت وشعبها، أن افتراءات هذا المعتوه غير المتزن المتكررة لن تؤثر أبداً على عمق ومتانة العلاقات الأخوية المتأصلة بين الشقيقتين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومبدأ حرية الرأي والتخفي بظلال الحصانة البرلمانية لا تعني أبداً التنصل والحماية من العمالة وخدمة أجندات خارجية معادية لتطلعات ومصالح منظومة دول الخليج العربي والمشاركة الفعلية في أعمال إجرامية تآمرية ضد دولنا العربية الخليجية ولابد من نزع القناع الحديدي الصدئ المغطى للوجه القبيح لهذا القزم وتلقيه جزاءه المستحق لكل إساءاته الموجه وبالعمد المبني على حقده وطائفيته المنبوذة تجاه كل مشروع عروبي بل تراه يصعق لتأثير ذلك على وجوده و يعرض خطابه السياسي والإعلامي بطريقة أكثر حقداً وانتقاما من أجداده رستم وكسرى !!ولابد أن نستذكر فصلا معيباً من صفيحة سوابق هذا العميل المتطاول على أمجاد المملكة العربية السعودية و مملكة البحرين بتآمره مع مجموعه منحرفة مخالفة لواقع الحياة المثالية من الإصلاح والتطوير التي يعيشها المجتمع البحريني المتسالم اجتماعيا بوحدة وطنية متلاحمة مع القيادة المخلصة وتسلل بكل جبن اللصوص ليمول بعض المخالفين بالمال الحرام بعملية دنيئة من غسيل الأموال الإجرامية ليعبث بأمن واستقرار مملكة البحرين وبتوفيق من عند رب الحق والعدل سبحانه تمكنت قوى الأمن البحرينية اليقظة من كشف تآمرهم وتقديمهم لساحة القضاء وحكمت عليه المحكمة الجنائية في المنامة بالسجن سنتين مع النفاذ ولازال هارباً من هذا الحكم القضائي ولكنه بإذن تعالى هذه المرة لن يفلت من القضاء و سيدخل قفص الاتهام مكبلاً في دولة الكويت ليصدر فيه الحكم العادل من قبل المحكمة الجزائية لإساءاته للمملكة العربية السعودية ورموزها وعلمائها وتسخير نفسه كآلية رخيصة في المشروع الإيراني العدائي التوسعي ليتلقى تأديبه عما لفظ لسانه المتطاول بعار العميل الجبان في ظلام السجون وهو المقر الذي يستحقه بدلاً عن قبة عبدالله السالم البرلمانية التي دخلها خطاً وهناك مثلاً قديماً يتطابق مع إساءات هذا القزم (إن الثور الهائج لايغبر إلا المسار الخالي)!!
ومن المؤلم والمعيب أن يعيش أبناء القبائل العربية الأصيلة أمثال عنزة وشمر ومطير والظفير (بدون) هوية تقدمهم للمجتمع الذي خلقوا من ترابه العربي ويتمتع بخيرات المواطنة ، أمثال الدشتي والغرباء عن أرض الجزيرة العربية بأسرها.