د.عبدالعزيز الجار الله
المشهد الإعلامي العالمي تغير منذ حرب تحرير اليمن بعد السيطرة الحوثية وجيش المخلوع على صالح وإيران على اليمن، وإشعال إيران الحرائق ببعض عواصم الوطن العربي، تغير المشهد الإعلامي على من راهن أن عاصفة الحزم مارس 2015م هي تورط للتحالف العربي في اليمن، وأنها فوضى ستزيد من متاعب الوطن العربي الغارق أصلاً في ثورات ربيعه، المشهد اختلف تماماً في الأسابيع الأخيرة بعد أن ظهرت إرهاصات الانتصارات العربية, تشاهد حقائقها على الأرض في الميدان العسكري وحقائق آخر تشاهد في وسائل الإعلام دحضت كل المراهنات التي تدعي تورط التحالف العربي أو إخفاقه، شواهد النجاح الميداني والإعلامي تلخصت بالتالي:
أولاً: ولادة تجمع إسلامي بدائرة أوسع من التحالف العربي تجاوزت دوله أكثر من (30) دولة أجرت مناوراتها رعد الشمال بالسعودية.
ثانياً: الإجراءات الصارمة ضد حزب الله الذراع العسكري لإيران في المنطقة العربية من خلال تصنيفه منظمة إرهابية، محاصرة كوادره وأنشطته المالية وشبكاته الإعلامية عبر قرارات اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي، ومجلس الداخلية العرب، والجامعة العربية. وبذلك تم تعطيل أهم سلاح كانت تستخدمه إيران ضد العواصم العربية لهدم الدول من الداخل.
ثالثاً: فك الحصار عن تعز وتحريرها التي قال الإعلام المعادي للعرب أنها أي تعز مقبرة القوات العربية، وبتحريرها وانضمام قبائلها للتحالف يكون الطريق ميسرا إلى تحرير صنعاء.
هذه النجاحات غيرت من قراءة المشهد الإعلامي وقادت إلى مرحلة جديدة تعيد واقع العرب إلى ما قبل الربيع العربي الذي قصد من ربيعه تفكيك الوطن العربي وقيام دول غير عربية واحتلالات إيرانية جديدة وتحولات في أطالس العرب وخرائطهم، أذن عاصفة الحزم والإدارة الإعلامية للتحالف العربي لمعركة الإعلام عبر المحطات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي والصحافة، والجزم أن وسائل الإعلام هي من أدوات المعركة أسهم في نجاح العودة بالوطن العربي إلى ما قبل ثورات الربيع التي سعت إلى تمزيقه.
لولا لطف الله ثم عاصفة الحزم التي قلبت الأوضاع على الخصوم لكان واقع العرب لا يحمد عقباه.