علي الصحن
خسر الهلال بالتعادل مع الجزيرة (سابع الدوري الإماراتي).. ويبدو أن دونيس مدرب الهلال لم يتعلم من أخطاء الماضي، ولم يعرف بعد كيف يتعامل مع فريقه، وهاهي نتائج الفريق في عدد من المباريات تكشف المدرب وطريقته التي أصبحت واضحة للجميع... حتى إن مدربي بعض الفرق يتحدثون عنها وعن سهولة مواجهة الهلال بطريقة مدربه الحالية...
الهلال يخسر أو يتعادل عندما يلعب أمام الفرق القوية، وإدارته مازالت تتفرج على مدرب التدوير وكل يوم تشكيلة دون أن تقول له لماذا يحدث ذلك، فنحن الآن على أبواب نهاية الموسم ومن المفترض أن الفريق وصل إلى ذروة مستواه ونضوجه الفني إن كان يريد المنافسة على الدوري وبطولة آسيا.!
لم يعد من المجدي أن نقول ماذا يفعل دونيس أو نتساءل متى يتعلم دونيس..الحقيقة أن الهلال يعاني، من مدربه وعدم جدية بعض لاعبيه، وتفننهم في إضاعة الفرص السهلة، والفريق كلما عاد ونهض وفاز عاد إلى دوامة التعادل والخسارة من جديد!!
في المباريات الأخيرة ماذا حقق الهلال...خسر في الدوري عشر نقاط وفي الآسيوية خسر أربع نقاط... ومع ذلك هنا من يرى أن دونيس يعمل جيداً...فهل يُعقل ذلك؟؟
قائمة المنتخب... الاختيار من بعد!!
تركت قائمة المنتخب الأول المعلنة أخيراً الكثير من علامات الاستفهام حول الطريقة التي تتم من خلالها عملية الاختيار، والمعايير المتبعة لضم هذا اللاعب وتجاهل ذاك، خاصة وقد ضمت أسماء يدور حولها جدل طويل لدى جماهير الأندية التي تنتمي لها، وأسماء يجمع الشارع الرياضي برمته - إلا من وضع قائمة المنتخب - أنها لم تقدم أي شيء طوال الموسم!!
المنتخب الذي تراجع للوراء في السنوات الأخيرة، وعجز أن يحقق ولو جزءاً يسيراً من طموحات محبيه يحتاج لنفض المجاملات وتجاوز عقدة الأسماء في الاختيار، إن كانت أسماء الأندية أو أسماء اللاعبين، حتى يعود سيرته الأولى!!
فرق مثل التعاون والفيصلي والفتح تقدم نفسها بشكل مثالي في الدوري السعودي منذ سنوات كيف يُبَرر تجاهل لاعبيها وعدم اختيار أيٍ منهم للمنتخب..!!
لاعبون يقدمون أنفسهم بشكل ممتاز ويلفتون الأنظار بمستوياتهم وإخلاصهم وانضباطهم..كيف يمكن أن يتجاوزهم الاختيار لصالح لاعبين لم يقدموا أي شيء؟؟ وكيف ننشد أن يطوروا مستوياتهم وهم يرون التجاهل التام لما يقدمونه مقابل مجاملة أسماء لم تقدم أي شيء؟
أعتقد أن الضرورة تقضي اليوم بأن يعيد اتحاد الكرة النظر في الآلية التي يتم من خلالها اختيار لاعبي المنتخب، وأن يتجاوز الطرق التقليدية في ذلك وأن يترك الانحياز للأسماء جانباً، وأن ينظر أيضاً في عقد مدرب المنتخب وجهازه المعاون وتضمينه شرطاً صريحاً بمتابعة جميع المنافسات وتقييم جميع اللاعبين.
ليس من المنطق أن يتم اختيار التشكيلة من بُعدٍ كما يقول بعضهم، وليس من المنطق أن تلعب المجاملات لعبتها في جسد الأخضر، فالخسائر والخيبات والتراجع المستمر والخروج من البطولة تلو الأخرى يجب أن يوضع له حل، والحلول تبدأ بمدرب يتابع كل صغيرة وكبيرة، وقوائم تختار الأفضل والأجدر وليس الأشهر!!
عندما بدأت بواكير الإنجازات الخضراء تسطع في سماء القارة قبل ثلاثة عقود كان المنتخب يضم لاعبين من الكوكب والطائي والنهضة... وقد صنع شايع والدعيع والمنصور يومها الفارق وقدموا أنفسهم بشكل لائق ومميز، اليوم لا نريد من مارفيك ان يتابع فرق الأولى، نريد أن نعرف لماذا تجاوزت مسطرته فريقاً مميزاً مثل التعاون؟؟
برامج طاخ طيخ!!
كانت حفلة ردح باذخة في برنامجين مختلفين وفي قناتين مختلفتين، كان الصوت فيهما يرتفع ومستوى المهنية واحترام الآخر والمشاهد في انخفاض حتى وصل الحضيض..!!
معظم الناس لم تشاهد ما حدث بشكل مباشر ربما لتأخر الحدثين وربما لتزامنهما مع بعض وربما لأن الغالبية لم تعد تلتفت لمعظم البرامج أو تعيرها الاهتمام المطلوب، لكن برامج التواصل الاجتماعي قامت بالواجب ونقلت الحدث كما حدث، وقدمت حقيقة بعض البرامج وبعض الضيوف بلا رتوش.
الاتهامات تتوالى والتناقضات تأتي تباعاً والكلام السيئ صار سيد الموقف، والقائمون على البرامج يحاولون السيطرة على الموقف، ومن يدري فربما كانوا سعداء بحفلتي الردح والإثارة بحثاً عن ردود الفعل، ولو كانوا جادين في تدخلاتهم فلم يكن أقل من قطع الصوت، وإعلان عدم استضافة أبطال ليلة الردح الشهيرة في برامج مقبلة..!!
الجميع يؤكدون أن معظم البرامج تسير للوراء بسرعة وأنه غير قادرة على ضبط نفسها أو تحقيق الإضافة المطلوبة للمشاهد، معظم البرامج أصبحت طاردة للمشاهدين، ومع ذلك مازال القائمون عليها يشاهدون الأمر بصورة مقلوبة..!! ومعظم البرامج أصبحت تقدم المادة المطلوبة من أندية وشخصيات معينة.. والضيوف أصبحوا مجرد محامين عن الأندية دون أن يكلفهم أحد..فهذا نصب نفسه متحدثا عن الهلال وذاك عن النصر وثالث عن الاتحاد ورابع عن الأهلي وخامس عن الشباب!! ومعظم البرامج (مخترقة) لا يتجاوز دور المذيع فيها تقديم ما يصله من معلومات وإملاءات دون أن يكون له وجهة نظر أو رأي فيما يطرحه للناس..!!
هنا أعتقد أن ما يطرح في بعض البرامج قد تجاوز حدود المعقول، وأن التدخل لعلاج الأمر أصبح واجباً، وأن توضع اشتراطات في من يستضيف ومن يُستضاف حتى تعود الأمور لنصابها الصحيح.
مراحل... مراحل
- عندما تكون الأخطاء التحكيمية لصالح فريقهم تكون عادية وتحدث دائماً في عالم كرة القدم، وعندما يتضرر منها تصدر البيانات والبكائيات!!
- ربما أخطأ الحكم الحربي في مباراة الوحدة والاتحاد لكن أخطاءه لا تقارن بأخطاء المجري كاساي في لقاء الهلال والاتحاد!!
- يمارس لاعبو فريقهم الخشونة والانبراشات ويقولون هذه كرة قدم.. وعندما يتضرر أحد لاعبيه يقولون في المتسبب مالم يقله مالك في الخمر!!
- محلل الحكام أياً كان لا يمكن أن يؤخذ برأيه أو يعتد به وهو يختار اللقطات بانتقائية ويتناقض رأيه مرة عن الأخرى في حالات متشابهة.
- بعض المعلقين ينسى مهمته الأصلية ويتحدث عن كل شيء ويتحول لمشجع لفريق دون آخر!!
- ماذا يضر الناقل الرسمي لو جعل لكل مباراة معلقين اثنين وترك للمشاهد الخيار بدلاً من إجبارهم على معلق واحد مزعج وممل؟؟