سعد الدوسري
أنا الآن في الساعات الأخيرة للتحضير لافتتاح مهرجان أفلام السعودية.
الكل يعمل بشكل لم أشهد له مثيلاً.
كلهن متطوعات،
كلهم متطوعون.
أخذت أحمد الملا، مدير المهرجان، على جنب،
سألته:
-هل ستبكي من الفرح، كما بكيت في افتتاح المهرجان الفائت؟؟
ضحك، وأعرف أنه سيبكي.
اليوم، نحن أمام 72 فيلماً، و55 سيناريو، يتسابق أصحابها للفوز بالمراكز الأولى،
-معقول؟؟
لقد تجاوزت محاولات شبابنا وشاباتنا السينمائية، كل المحاولات الشبابية العربية،
ويجب أن نقولها بشكل واضح،
لم يدعم السينما أحد،
لقد اهتم النقد بالقصة والرواية والشعر، وترك السينما وحيدة،
لقد تطورت سينما الشباب وحيدة،
وأنجزت وحيدة،
وفازت بالجوائز وحيدة،
وأكيد سيحتفل النقاد، بعد هذا الحضور المميز لسينما الشباب، بسينما الشباب.
كل ما ستشاهدونه اليوم وغداً من أفلام هي تعبير عن هموم وعن أحلام الشباب، وأرجو أن نكون متسامحين معهم ومع تجاربهم.
لقد أنتجوا أفلامهم عن جنودنا في الحد الجنوبي، عن الفساد، عن العنف، عن الإرهاب، عن الحب، عن الفقر، عن التناقض،
فلماذا لا نكون معهم؟؟