سعد الدوسري
مرحباً ألف يا سينما..
مرحباً بقرار وزارة الثقافة والإعلام بتعميم تجربة مهرجان أفلام السعودية الذي نظمه فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، الأسبوع الماضي.
مرحباً ألف بمثل هذا المهرجان في كل المدن السعودية، من نجران لسكاكا، ومن المدينة المنورة للأحساء.
كنا جميعاً، كصناع للسينما أو كعاملين في الحقل الإداري لإنتاجها، نأمل أن تلتفت الوزارة لهذا الفن الأهم في تسجيل الشهادات الاجتماعية لوطن ظل يفتقد من يسجل شهاداته. ولقد كتبت من قبل منتقداً غياب قرارات الوزارة الداعمة للسينما في هذه الزواية، وها أنا اليوم أعود من باب إحقاق الحق، لأشكره على إيصال التفاتة الدولة لمهرجانات السينما، ولتكريسها في كل المدن. وشكري هذا لأثبت للمهتمين بالشأن الاجتماعي أننا بقدر ما ننتقد، فإننا نثني؛ ليس عيباً أن يحدث ذلك. العيب أن تمر مبادرة إيجابية، دون أن نشكرها. وهل هناك مبادرة أكثر إيجابية من دعم الشباب والشابات الذين يحاولون أن يعبروا عن هموم أمتهم، من خلال النص ومن خلال الصورة، مهما كان الموقف الفكري والثقافي لهذا الشاب ولهذه الشابة، سواءً محافظاً أو حداثياً؟! ليس هناك أهم من ذلك، فالسينما، ستكون ساحة تعبير لكل التوجهات الفكرية والإبداعية، وسنكون نحن كمؤسسات ثقافية مدنية، داعمين لهذا التنوع.