محمد السياط
وأخيرًا.. خرجت الإدارة الهلالية عن صمتها، ممثلة بنائب رئيس النادي الأستاذ عبدالرحمن النمر، الذي وجَّه انتقادًا «لطيفًا ورقيقًا» للناقل الحصري لدوري عبداللطيف جميل بسبب الممارسات الخاطئة التي يتعامل بها مع فريق الهلال أثناء نقل المباريات، فمن محاولة حجب جماهيرية الهلال وتفاعلها الإيجابي في المدرجات وفي العديد من المباريات إن لم يكن جميعها، إلى حجب إعادة بعض الأخطاء التي يتضرر منها فريق الهلال، وفي المقابل التركيز بشكل واضح على الأخطاء التي يرتكبها لاعبو الهلال والتعتيم على أخطاء بعض المنافسين. وأخيرًا.. ما جرى في لقاء الهلال الأخير مع فريق الخليج، واستفزاز المخرج لجماهير الهلال بتلك اللقطات التي عرضها أثناء سير المباراة. ولا أدري ما أهمية أن ينقل لنا تفقد منظمي لقاء الأهلي والاتحاد لشباك المرميَيْن، أو حتى عرض قمصان اللاعبين وهي معلقة..؟! فما هذا إلا استخفاف وانتقاص واستفزاز، مارسه مخرج الناقل الحصري للهلال والهلاليين، فضلاً عما يقوم به مذيع الاستوديو في كثير من الأحيان لتصيد الحالات الجدلية لفريق الهلال، ومحاولات الضغط على المحلل التحكيمي ليغير أقواله بما قد يدين الهلال..!
لقد كانت الأندية - وما زالت - حينما تقوم إحدى الصحف أو المجلات بمخالفات أو بتجاوزات غير منطقية، وفيه ضرر واضح على هذا النادي أو ذاك، يقوم النادي المتضرر بمقاطعة هذه الصحيفة أو المجلة، ويتضامن معه في ذلك جماهيره ممن تهمهم أحوال ناديهم. أما في حالة الهلال هذه فإنه - أي الهلال - لا يملك حق مقاطعة الناقل الحصري، ولكن الأمر يحتاج إلى تصعيد من قِبل إدارة النادي طالما أصبحت الأهواء تسيّر القائمين على قنوات الناقل الحصري. ومن المؤكد أن عقد الناقل الحصري مع اتحاد كرة القدم ينص على إعطاء كل ذي حق حقه، وعدم حدوث مثل هذه التجاوزات المرفوضة، التي باتت تسيّرها الميول غير مكترثين بالعواقب. كما أن للقناة إدارة عليا مؤكد أنها لا تقبل بمثل هذه التجاوزات؛ لأنها تسعى لكسب رضا وقبول الجميع، وهذا ما لمسناه فيها، خاصة أن حملة ((لا للتعصب)) قد انطلقت من خلال القناة الرئيسية لمجموعة الناقل الحصري(!!!) ومن هنا فعلى إدارة نادي الهلال أن تتحرك وألا تكتفي بتصريح نائب رئيس النادي؛ فقد بلغ السيل الزبى..!
على عـجـل
* لن ينجح أي رئيس قادم لاتحاد كرة القدم ما لم يستطع أن يجعل هذا الاتحاد أقوى من الأندية، وأن يكون بمقدوره تطبيق القانون والنظام على الجميع دون مراعاة لهذا أو ذاك؛ لذا فمن المفترض بمن تهمه المصلحة العامة، خاصة ممن لهم حق التصويت، أن يتم اختيار الرئيس القادم لاتحاد القدم على ضوء ذلك.
* ولن ينجح أي اتحاد قادم لكرة القدم إذا تم تغييب دور الجمعية العمومية وتهميشها كما حصل في الدورة الحالية لاتحاد القدم، عندما غاب دور هذه الجمعية، وأصبح صوريًّا؛ فأصبحت (الدرعى ترعى)..!
* قلتها سابقًا، وأكررها الآن.. يفترض ألا يرأس اتحاد كرة القدم في دورته القادمة أيٌّ من منسوبي الاتحاد الحالي؛ لأن فاقد الشيء لا ولن يعطيه، ولأن من رضي بأن يستمر في هذا الاتحاد رغم سوء مخرجاته التي تحدث عنها الجميع، ولم يقدم استقالته، لن يستطيع أن يقدم لنا أي جديد ولا أي مفيد، وسيكون شهاب الدين أضرب من أخيه..!!
* إذا كان الهولندي مارفيك (مدرب منتخبنا) لا يزال متمسكًا برأيه رافضًا الإقامة في المملكة فمن المفترض أن يتم البحث عن البديل من الآن؛ فمنتخبنا بحاجة للاستقرار الفني، وبحاجة ماسة لجهاز فني يتابع اللاعبين، ويتابع مبارياتنا المحلية. أما أن يكون حضور المدرب لتدريب المنتخب قبيل أيام محدودة من المعسكر فهذا أمر لا يقبله لا منطق ولا عقل..!
* في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة وما سيترتب عليها مستقبلاً فإن أنديتنا ستمر بمرحلة أسوأ من ذي قبل من الناحية المادية؛ لذا فالأمر يتطلب أن تتبع الأندية سياسة «التقشف» بالمصاريف، وأهمها وأبرزها عقود اللاعبين.. وسيكون النجاح حليف الأندية التي ركزت واهتمت كثيرًا بالفئات السنية حتى أصبح لديها مخزون جيد من اللاعبين الواعدين، سيكونون روافد للفريق الأول.
* في المرحلة القادمة، وفي ظل الأوضاع الراهنة، لن يكون بالإمكان استقطاب لاعبين من أندية أخرى كما كان سابقًا، ولن يكون بمقدور الأندية التوقيع مع اللاعبين بعقود باهظة الثمن مثلما كان سابقًا، وسيضطر اللاعبون ووكلاؤهم بقبول عروض التجديد مع أنديتهم بمبالغ أقل بكثير مما كانت عليه.
* لماذا أمام الهلال فقط نسمع ونقرأ أن الفرق الأخرى تحفز لاعبيها للفوز أو التعادل بمبالغ مالية، وفي هذا الموسم بالذات حتى فرق الوسط والمؤخرة انتهجت هذا الأسلوب، فمَنْ وراء ذلك؟ ولماذا..؟!
* لو كان سالم الدوسري وحده لربما عقوبته أكثر بكثير من الإنذار الخطي.. (لأجل عين، تكرم مدينة)..!!
* عبدالله العنزي وسالم الدوسري كلاهما تأخر عن الانضمام لمعسكر المنتخب للسبب نفسه (ظروف الطيران والحجوزات)، بل إن الدوسري جاء تأخره بسبب تقديم المعسكر يومًا واحدًا عن موعده السابق. هاتان الحالتان كشفتا سوء البعض وتناقضهم وآراءهم الفجة في تناول هاتين القضيتين بحسب الميول.. ((وعين الرضا عن كل عيب كليلة...!!)).
* في فرنسا - وهي إحدى الدول العالمية المتقدمة في كرة القدم - يوجد ناد في كل مدينة، بينما لدينا وفي بعض المدن الصغيرة ناديان بل ثلاثة أندية قائمة على التسول لتغطية العجز المالي.. والنتائج مخيبة.. ليتهم دمجوا بعضها ببعض..!
* ليس غريبًا ذلك الترحيب الحار الذي أبداه مسؤولو نادي الغرافة القطري الشقيق تجاه نادي الهلال ومنسوبيه، واستعدادهم لاستضافة لقاء الهلال مع نادي تراكتور الإيراني في بطولة أبطال آسيا؛ فهذا ما عهدناه دومًا من دوحة الخير ورجالها.