عبدالله الغذامي
هناك قضايا يقوم بها غيري فأتركها
وهناك أمور لا أفهم فيها فأتركها
وهناك أمور لا أقوى عليها فأتركها
وهناك ما هو على قد حالي وأمد فيه لساني
في تويتر تكثر عليك الطلبات في التعليق أو إبداء رأيك في كل مسألة تدخل في النطاق الإعلامي، وبعضها سياسي حساس وبعض آخر يمس قضايا دقيقة في مسائل طبية أو شرعية أو اقتصادية، وربما يحسن السائل الظن بك حتى ليظنك شجاعا كعنترة في كل أمر سياسي وصداميا كالقصيمي في كل أمر شرعي، ومنطلقا في كل مسألة طبية مثل أصحابنا أصحاب الطب البديل ممن يعرف علاجات كل الأمراض ولا يقول عن شيء إنه لا يعرفه.
كل هذا يحدث يوميا مع كثير من تفاعلية تويتر ولعل حسن الظن هو ما يدفع البعض لطلب الرأي في المسائل دون تحر للتخصص من جهة أو تحر لحساسيات اجتماعية ومؤسساتية أو تخصصات علمية، وكثيرا ما نشاهد أناسا في تويتر يقعون ضحية لهذا الإغراء الطفولي البشري الذي يوقع نفسه في القضية ثم يسأل عن الخلاص بعد الورطة،وهي لعبة ثقافية يمر بها كل واحد منا تتصل بموروث الطفولة التي تتشجع حتى لا تضع حسابا لمغبات التصرف،ويعاودنا هذا الحس بإغراء مخاتل ونحن كبشر نقع في حبائل هذا الإغراء بسهولة منفلتة، وخطورتها تقع في تويتر وفي البرامج الفضائية حيث تكون الفضيحة مدوية وتجلب على صاحبها المغبات غير المحسوبة،ولهذا فرضت على نفسي في تويتر قاعدة تلخصها التغريدة المقتبسة في هذه التوريقة.
وبهذا أكون أعلى من الجبان بدرجة،ودون الشجاع بدرجة.