حميد بن عوض العنزي
** أشكال الدعم الذي يحتاجه قطاع المنشآت الصغيرة ليس بالضرورة ان يكون ماديا فهناك احتياجات ووسائل محفزة وداعمه كثيرة يجب ان لاتهمل في خضم الحديث عن الدعم التمويلي، فالقطاع واسع ويتميز بالتنوع الكبير في الانشطة والمجالات التي يعمل بها، ولهذا فقد يكون ايجاد حزمة من العوامل المشجعة والمحفزة أحد المهمام التي يمكن ان تقدمها هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي انشئت مؤخرا بهدف تعزيز هذا القطاع الذي يشكل اكثر من 90 % من المنشآت بالمملكة، وهو قطاع جاذب للشباب كأول محطاتهم في عالم الاعمال.
** إيجاد برنامج للتكامل بين هذه المنشآت يمكن أن يكون فكرة ناجحة ترتكز على ربط المنشآت بدائرة تجمعها وتوفر المعلومة الوافية عن كل منشأة والخدمات التي تقدمها بهدف التعريف بها واتاحة الفرصة بينها لخلق وتنفيذ مشاريع مشتركة ودعم متبادل وفق تسهيلات يمكن أن تكون الهيئة المظلة العامة لها وتقديم الاستشارات الفنية والقانونية لمثل هذا النوع من التعاون بين تلك المنشآت.
** الشركات الكبرى كذلك يمكن أن تلعب دورا مهما في دعم «الصغيرة» من خلال اسناد بعض المشاريع والمهام لها فهناك مجالات واسعة لمثل هذا التعاون خصوصا في المشروعات الكبرى مثل مشاريع المترو والصناعات العسكرية وغيرها كثير المشاريع والاعمال،ومثل هذه الخطوة تمثل اهمية كبيرة لكلا الطرفين لاسيما على مستوى الخبرة والممارسة.
** القطاع الحكومي أيضا عليه دور كبير في دعم هذه المنشآت من خلال الزام الشركات الكبرى في العقود التي تبرمها معها بان تنص في العقود على اسناد نسبة من تنفيذ المشروع او في بعض مراحلة الى منشآت صغيرة ويمكن تحديد تلك الاعمال بحسب طبيعة كل مشروع .
** قطاع الصغيرة والمتوسطة مهم كقاعدة لتنويع الدخل متى ما تم الاهتمام به ومعالجة معوقاته وخلق بيئة مشجعة وداعمه له وقد يكون وضعه في اولويات قائمة التحول الاقتصادي احد اهم العناصر التي سيكون لها بعد استراتيجي في المستقبل المنشود .