مهدي العبار العنزي
التزام الإنسان بالقوانين والأنظمة التي تصدرها الدولة واجب وطني وأخلاقي وعمل بالقواعد المهمة التي تنظم العلاقة بين الفرد وبين الآخرين من أفراد المجتمع وبين الدولة التي يجب احترامها وحفظ هيبتها وسلطتها، إن التهاون في تطبيق الأنظمة والاستهتار بها يعني التمرد والخروج على ولي الأمر الذي أصدرها وأوجدها لمصلحة العباد والبلاد...
... إنه من الأهمية بمكان أن يكون الجميع مناصرين للدولة حماها الله وأن نقف بكل ثبات وإخلاص ووفاء مع دولتنا باحترام أنظمتها وعدم مخالفتها لأن في ذلك طاعة لولي الأمر هذه الطاعة التي أمر بها الله سبحانه وتعالى عباده بعد طاعته جل وعلا ثم طاعة نبيه -صلى الله عليه وآله وسلم-، إن تطبيق الأنظمة والقوانين واحترام الرموز دليل على الاجتماع والتعاون والتوافق والاجتماع والائتلاف والحرص على مصالح الناس والحفاظ على كرامتهم واستقرارهم وأمنهم الذي لا عيشة بدونه، ومادمنا ندرك جميعا من أن بلادنا ولله الحمد منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لم ولن تصدر أي قانون أو نظام يحرمه شرع الله وسنة نبيه، ولهذا فإن كل من يستخف بهذه الأنظمة ولا يبالي بها ولا يحترمها فذلك يعني الاستهتار والفساد الذي حرمه الله لأنه جل وعلا لا يحب المفسدين؟ وما دمنا ندرك أن لهذه القوانين والأنظمة علاقة مباشرة بحياتنا اليومية وبسلامتنا والحفاظ على أرواحنا وممتلكاتنا ومكانتنا كأمة لها تاريخ وأمجاد وقيم وعادات وتقاليد مستمدة من العقيدة ومن الشرع المطهر فإن السؤال المحيّر إلى متى والبعض لا يقيمون للأخلاق أي وزن ويضربون بالتعليمات عرض الحائط أنهم المستهترون بالعلم والتعليم وبأرواح البشر ممن يتجاوزون الإشارات وكأنها وجدت من أجلهم فقط يعبرونها مهما كان لونها،وهناك من أصابه الغرور، واستهان بأنظمة المرور، وهناك من يسخر من الرموز ويستهزئ بالعلماء الربانيين والاستهانة بعلمهم وحتى لا يقتدي بهم أحد من شباب الأمة، وهناك من يسخرون برجال الحسبة ولم يدركوا أهميتهم في حفظ الأعراض؛ وهناك من يستهترون بآبائهم وأمهاتهم وبإخوة لهم، وهل نسي هؤلاء أن الاستهزاء بالآخرين محرم شرعاً ولا يجوز على الإطلاق، وأن السخرية من الناس من دعوى الجاهلية، والعصبية التي حذر منها سيد البشرية عليه صلوات الله وسلامه أننا مدعوون للرقي بأخلاقنا وبتعاملنا مع أنظمة بلادنا والحفاظ عليها وكذلك احترام علمائنا ورموزنا وسمعة الوطن التي لا تقبل أنصاف الحلول وترفض التهاون والخمول.