مهدي العبار العنزي
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
نعم إنه الوطن النبع الذي منه نشرب، والعطاء الذي لاينضب، إنه المجد الكبير، وإنه العشق المثير، وطن الأمجاد. وحصن الأجداد
.. كم أنت عزيز، يامعجزة عبدالعزيز، كم أنت منيع، عدالة وتشريع، وطني غبت عنك شهرين وشهرين، وكأنها سنين، غبت عنك واكتشفت أنه لابديل لك، وما الحب إلا لك، وطن الخير والوفاء، وشموخ يعانق السماء، اعذرني قصائدي وكلماتي لن توفيك ماتستحقه مني من إخلاص وانتماء، وتفان وولاء، عذرا أيها الوطن كنت أعتقد أن كل الأوطان شبيهة لنخيلك، ونهارك وليلك، واكتشفت غير ذلك فأنت وحدك من تهفو إليه القلوب، من كل حدب وصوب، يامهد الرسالة، ويامنبع الأصالة.
احتليت الصدارة، بكل إتقان وجدارة، في إحيائك نسمع صوت المنادي، وفي صحاريك نطرب لصوت الحادي، وطن يحترم الضعيف، ويكرم فيه الضيف. فيه الأمان. وفيه تصان حقوق الإنسان، وطن القيم والشيم، والمروءة والهمم، ماذا عساني أن أقول، وقد اشتقت إلى الوصول، تمنيت أن بعدي عنك لن يطول.
وتمنيت من كل مواطن في مملكة الإنسانية، أن يعرف قيمة الوطن وماله من أهمية، وأن يكون وفيا مخلصا وألا يتوقف لديه العطاء في حب وطن منحه الأمن والاستقرار والرخاء، وبعد التجربة استطيع الكلام، أنه لاوطن يعادل مهبط الإسلام.
أتحدث بدون ارتياب، وأتوجه بكلامي إلى الشباب، هل عرفتم قيمة الوطن بعد طول الغياب، فهل من جواب؟