فاطمة العتيبي
تنتظر المملكة العربية السعودية تحولاً تنموياً واقتصادياً في رؤيتها المستقبلية التي سيعلن عنها يوم الاثنين القادم الموافق 25/أبريل /2016.
وقد ألمح سمو ولي ولي العهد لكثير من خطوطها الرئيسة في مقابلتيه مع بلومبيرغ التي أجرتهما معه المجلة خلال هذا الشهر.
ومن خلال اطلاعي على هاتين المقابلتين لاحظت الآتي:
* حرص العالم على معرفة الطريقة التي ستتعامل بها المملكة مع أسعار النفط المنخفضة.
* اهتمام العالم بفكر وسياسات الأمير الشاب محمد بن سلمان والذي يمثل أحد أضلاع المثلث الكبير الذي يحكم السعودية الآن.
* الرؤية المستقبلية للمملكة تبدو شجاعة وجريئة وعازمة على إحداث خلخلة للسائد، وقد تظهر عليها بعض سمات المغامرة، لكنها تمتلك شروط المغامرة المأمونة.
* تستهدف الرؤية المستقبلية القضاء تماما على البطالة خلال جدولة زمنية, تعمل على مسارين: أحدهما إيجاد فرص وظيفية بقرار سيادي مثل سَعوَدَة الاتصالات. سَعوَدَة سوق التجزئة. تأنيث البيع في المحال النسائية. والمسار الآخر: هو فرض ضرائب على توظيف الأجانب في الشركات زيادة على الكوتة أي النسبة الرسمية المحددة لكل شركة، وبذلك سيجد صاحب الشركة نفسه ملزماً بالمشاركة في حل البطالة إما بالتوظيف المباشر أو بدفع ضريبة للدولة تستطيع من خلالها إيجاد وظائف في القطاع العام.
* ضريبة الدخل مستبعدة، لكن الضريبة ستدفع على السلع غير المرغوب فيها مثل السجائر والسكاكر ومشروبات الطاقة ولعل الغازية أيضا تنضم لها، وفي ذلك زيادة لدخل خزينة الدولة، كما إنها علاجا ووقاية من تفاقم الأمراض التي يكلف علاجها خزينة الدولة المليارات.