سلطان بن محمد المالك
«مغردون» فكرة رائعة وجميلة تنبع من إقامة حدث تفاعلي سنوي (ملتقى) يجمع نخبة من المغردين النشطين لمناقشة العديد من القضايا الهامة في مختلف المجالات السياسية والدينية والاجتماعية والتجارية والإعلامية والتقنية والأدبية والرياضية؛ والإسهام في رفع الوعي لدى الشباب من الجنسين حول تشجيع الاستخدام الأمثل لقنوات التواصل الاجتماعي وبالأخص (تويتر).
الملتقى تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية «مسك الخيرية» ويضم نخبة يتم انتقاؤها من المؤثرين في شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» بهدف نقل تجاربهم وما حققوه من نجاحات من خلال حساباتهم في (تويتر). عقد الملتقى أربع مرات وهذا العام كان مختلفاً ورائعاً، وكان لي الشرف أن شاركت في أول نسخة من الملقى.
عندما ذهبت يوم الثلاثاء الماضي لحضور ملتقى «مغردون» بعد أن تلقيت دعوة من مؤسسة «مسك..» للحضور لم يكن في حسباني أنني سوف أجد صعوبة بالغة للوصول لمقر الملتقى في فندق الرتز كارلتونن؛ فالطريق الدائري كان متوقفا قبل الوصول للمقر بكيلوات، وصلت للمقر بالموعد المحدد ووجدت حسن التنظيم والترتيب من شباب سعودي نفتخر بهم، كان التسجيل سريعا. خلال دقائق امتلأت القاعة الرئسيسة المقسمة لجزأين بالمناصفة بين الرجال والنساء، وكان هناك استعداد لاستقبال عدد أكبر حيث جهزت قاعات إضافية بشاشات كبيرة تنقل الحدث.
افتتاح الملتقى بجلسة تضم 5 وزراء للخارجية من دول مجلس التعاون الخليجي كان رائعاً ومفيداً جداً للتعرف على قوة تأثير الشبكات الاجتماعية في وقتنا الحالي، وجميعهم مغردون ولديهم حسابات شخصية في تويتر، استمتعنا كثيراً بسماع تجاربهم الشخصية مع تويتر قبل السياسية، وما تلى تلك الجلسة من جلسات كانت منتقاة بعناية، وكان الختام (مسك) مع الشيخ صالح المغامسي الذي اتحف الحضور بروعة طرحه وربط استخدام تويتر بما هو مفيد.
6 ساعات مضت ذلك اليوم لم نشعر بها وكانت ملهمة لكل من حضر.
مبادرة مؤسسة مسك الخيرية رائعة وبكل تأكيد تعد مسبوقة وهي أحد النماذج المتوقع أن يكون لها أثر إيجابي بين أوساط الشباب نحو التوعية بأهمية استخدام قنوات التواصل الاجتماعي بما هو مفيد والتأكيد على عدم إساءة استخدامها كما يفعله بعض المستخدمين والذين يتخفون في الغالب بأسماء مستعارة.
كل الشكر والتقدير للأمير الشاب ولي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يقف خلف هذه المبادرة الرائعة والذي فاجأ الجميع بدخوله المفاجئ للملتقى بعيداً عن البروتوكولات الرسمية وحضر جزءا من الجلسة الافتتاحية على الرغم من مشاغل سموه وشارك وزراء الخارجية في لقطة تذكارية مع بعض الحضور، والشكر موصول للقائمين على المؤسسة على استمرار تقديم هذا الملتقى كل عام بشكل مغاير عن العام الذي قبله..