عبدالواحد المشيقح
ظهر رئيس الهلال في تصريحه بعد خسارة فريقه من الأهلي في كأس الملك وهو حزين على أوضاع فريقه.. وظروف الفريق الأزرق واضحة كوضوح الهلال على محياه.. وانكسار نواف لم يكن ليحدث لولا أنه يدرك تمام الإدراك أن الهلال بإمكانه المنافسة بقوة على البطولات المحلية والخارجية كافة؛ فهو يملك كل مقومات البطل.. لولا ظروف لم تساعد الرئيس الهلالي على تحقيق مراده.. وظروف أخرى لم يتم التعامل معها بشكل صحيح من الرئيس الهلالي نفسه..!
شخصيًّا لستُ مع الرأي الذي يرى أن توقيت الاستقالة غير مناسب.. فنواف بن سعد لم يعلنها إلا بعد أن شاهد الطرق قد سُدَّت كاملة في وجهه.. وكان حديثه بمنزلة الإعلان المكشوف عن عدم التزام أعضاء الشرف بدعمه ودعم إدارته.. وتخليهم عن واجباتهم.. وهو الذي تلقى الوعود بدعمه وحل إشكالية الالتزامات المالية الكبيرة قبل توليه الرئاسة.. فكبار الهلاليين تخلوا عن مسؤولياتهم.. أو لنقل وعودهم.. عدا دعم عدد محدود من أعضاء الشرف، يعرف أسماءهم القريبون من النادي.. فكان طبيعيًّا أن يعلن الرئيس الهلالي استقالته؛ لأن استمراره في ظل هذه الأوضاع المالية الصعبة.. خاصة أنه تلقى وعودًا بحلها.. أراه خطأ.. بصرف النظر عن أن الموسم انتهى أم لم ينتهِ.. فعلى من لم يلتزم بوعوده تحمُّل تبعات ما يحدث..!
ورغم كل الظروف المادية الصعبة كان الهلال - برأيي - قادرًا على تحقيق بطولات كان بالإمكان تحقيقها.. أو على أقل تقدير تقديم موسم أفضل.. لو أن الإدارة عالجت مشاكل الفريق بصورة صحيحة.. ولم تنتظر كل هذا الوقت الطويل على التخبط من المدرب وبعض اللاعبين.. فالهلال كان بحاجة إلى ترتيب أوضاعه الفنية.. وكان واضحًا في أكثر من مناسبة أن مدرب الفريق لا يمتلك الرؤية الفنية التي تخدم فريقه؛ لذا فمن الواجب ولمصلحة الفريق أن تتدخل إدارة النادي.. وتعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي.. وأن تقنع دونيس بأن عليه التنازل عن بعض قناعاته الخاطئة.. التي أضرت بالفريق كثيرًا، وخسر معها العديد من النتائج التي كان فريقه أحق بها من منافسيه.. لو وجد التعامل المثالي من المدرب..!
السكوت على أخطاء دونيس الفنية أدى إلى أخطاء أخرى متتالية.. فهو مدرب يبحث عن لاعب مبرأ من الأخطاء.. فلا يخطئ.. ولا يتأخر.. فمشاكله مع اللاعبين تجاوزت الحد المعقول.. وكلها كانت مشاكل كان يمكن إنهاؤها في وقتها.. لو وُجد الإداري الخبير القادر على ضبط الأمور دون أن تصل لهذه المرحلة التي أدت إلى إيجاد الفرقة.. وغيَّبت وجوهًا كانت جديرة بالمشاركة.. وحضرت أخرى أثبتت غير مرة أنها غير جديرة حتى بالجلوس على مقاعد البدلاء.. وهذا ما جعل المنافسة معدومة بين عناصره. وهنا يقع اللوم أكثر على إدارة الكرة.. فماذا كانت تفعل؟ وما هو دورها تجاه تلك الأحداث التي أوصلت الفريق لما وصل إليه..؟
يبقى نواف بن سعد هلاليًّا صادقًا ومخلصًا.. قدََّم الكثير من الجهد والعمل.. والجميع يقدر ما عمله.. ولو ابتعد عن الرئاسة سيجده الهلاليون في أي وقت.. وأتمنى صادقًا أن لا يعدل نواف بن سعد عن استقالته.. ليس عدم ثقة بنجاحه فيما لو استمر.. إطلاقًا؛ فنواف إداري خبير.. قادر على قيادة الهلال، وحصد البطولات.. ولكن لكي يدرك كبار الهلاليين أنهم متى ما التفوا حول ناديهم سيعيدون التوازن.. ويضخون الدم من جديد.. أما تهربهم من الدعم.. وابتعادهم عن ناديهم.. وإصدار البيانان.. والاكتفاء بكلمة نرفض استقالة نواف.. فذلك أمر لن يعدل من الأمر شيئًا.. بل سيشاهدون هلالهم بحال لا تسر..!
رحم الله غياث
فُجعنا بخبر وفاة سكرتير نادي التعاون محمد غياث الذي عمل بالتعاون عشرين عامًا.. كان فيها مخلصًا لناديه.. محبًّا للجميع.. وهذا ما فرض احترامه لدى كل من عمل معه.. كان رائعًا في سلوكه وتعامله.. أسأل الله أن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعله مع الصديقين والشهداء.. راجيًا الباري - عز وجل - أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
بقايا
. قبل معاقبة نور لنزوله الملعب دون تسجيل اسمه بكشف اللاعبين كان يفترض معاقبة من سمح له بالنزول.
. عند معاقبة ناصر الشمراني وأسامة المولد للسبب ذاته في لقاء الاتحاد بالهلال طالبنا بمعاقبة من سمح لهما بالنزول قبل إصدار عقوبة اللاعبين؛ حتى لا يتكرر الموقف، لكن صمت لجنة الانضباط ومعها إدارة ملعب الجوهرة جعل الأمر يتكرر مرة أخرى.
. إذا كان الثنيان لم ينل الفرصة في ظل التراجع الكبير في مستوى خالد شراحيلي فمتى سينالها إذًا..؟
. النصر ظهر بصورة مختلفة أمام الاتحاد، وتأهل للنهائي.. فاللاعبون بإراداتهم أنعشوا فريقهم، وقدموا أفضل مستوياتهم.
. لاعبو النصر هم أيضًا من يتحمل تراجع عطاء الفريق في الفترة الماضية؛ فحين كانت الرغبة حاضرة في الفوز تحقق لهم الوصول لنهائي الكأس..!
. الأهلي يملك نجومًا كثرًا، في مقدمتهم الهداف البارع السومة، لكن يبقى ياسر المسيليم يلعب دورًا رئيسيًّا في نتائج وانتصارات الفريق.