د. فهد صالح عبدالله السلطان
في ظل التحولات الاقتصادية التي يشهدها الوطن وصياغة رؤية جديدة، وفي ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي والإقليمي والمحلي، أصبح من الأهمية بمكان على كل شاب صياغة استراتيجية اقتصادية خاصة به قد تختلف بطبيعتها عن رؤية غيره استنادًا إلى قدراته وإمكاناته وطموحاته ونكهته وطبيعة عمله وعمره...الخ سواء أكان شابًا يبحث عن وظيفة أو رائد أعمال يعتزم المبادرة ومواجهة تحديات العصر ورياح الزمن.
هناك ثلاثة عوامل على الأقل تستوجب على كل شاب صياغة رؤيته وإستراتيجيته الاقتصادية الخاصة:
1 - التغيرات الجذرية والسريعة في ميدان الأعمال العالمي ومتطلبات العمل في عالم الـ»واي فاي».
2 - التحديات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية.
3 - الاتجاه العالمي نحو ما يعرف بالاقتصاد الخلاق وما فيه من قوانين جديدة تختلف بشكل جذري عن مثيلاتها في الاقتصاد التقليدي.
4 - التحولات الاقتصادية المحلية.
هذه المتغيرات وغيرها من مستجدات الفتره تجعل الاستجابة للتغيير ضرورة لا خيار. وبالتالي أهمية الوقوف مع النفس وإعادة ترتيب الأوراق وصياغة خريطة الطريق الاقتصادية الخاصة به بصرف النظر عن خلفيته العلمية والعملية وعن موقعه الحالي!! كيف؟
لعل أهم العوامل في مشروع صياغة الرؤية والإستراتيجية الشخصية هي:
1 - قراءة مستجدات الفترة ومتغيراتها ومتطلبات العمل فيها.
2 - التسليم بضرورة التكيف مع مستجدات العصر وأن متطلبات العمل وعوامل النجاح فيه تختلف عمّا سابقه من العصور.
3 - التعرف جيدًا على الذات من حيث الميول والمواهب ونقاط القوة ومواطن الضعف.
4 - صياغة أهداف إستراتيجية خاصة وبصورة مبسطة جدًا بعيدًا عن التكلف والنمطية.
5 - تحديد المسار العملي والاقتصادي الشخصي وفقًا للميول والقدرات وبما يعكس معطيات ومتطلبات المرحلة والرؤية الاقتصادية المحلية.
6 - الاستثمار في تطوير الذات والعمل على تطوير القدرات الذاتية والمواهب الشخصية التي تستجيب لمتطلبات العمل الحالي والمستقبلي وتنميتها بالتمكين والتدريب إيمانًا بأن المستقبل سيكون من نصيب المتميزين فقط.
7 - التركيز على الإبداع وشحذ الهمة للعمل في (المحيط الأزرق) محيط الاقتصاد الخلاق حيثما تقل المنافسة وتتكاثر الفرص.
والله الهادي إلى سواء السبيل.