د.عبدالملك المالكي
شخصياً كم داعبت مخيلتي الكتابة منتشياً عن أهم بطولة منتظرة طال انتظارها بطولة الحُلم الجماهيرية الكُبرى «بطولة الدوري»..!
# ولكم راودتني فكرة كتابة مقال عن عشقي الكيان الملكي النادي الأهلي تارة والدوري ممتازاً في مسماه «ضعيفاً» في إنصافه.. وتارة راودتني ذات الفكرة والدوري «زيناً» في شكله قبيحاً في إنصافه للمستحق لمسماه الزين.. ثم لم تتوقف الفكرة ذاتها في مداعبة فكرة تتحول دوماً إلى طموح يصطدم بواقع «مؤلم» يتخذ من الجمال اسماً دون «صفة»..!!
ليكتب الله في المرة «الثالثة» والدوري يتحلى ويتوشح إيقونة «جميل» أن يكتب الله جلّ في عُلاه.. للنادي الأهلي ممثلاً في «فريقه الأول» بطولة «دوري جميل» لمستحقها المُغيب عنها بفعل فاعل.. ممتاز وزين وجميل..!!
# لتأتي ليلة البارحة.. الجمعة ليلة السبت السادس من شعبان للعام الهجري السابع والثلاثين بعد الألف وأربعمائة هجرية الموافق 13 مايو 2015 م تأتي كليلة «عُمر.. بألف ليلة وليلة» انتظرها «المجانين» عُشاق «أُسود الملكي» ليزفوا محبوبهم بليلة (التتويج) وبكل جسارة وجدارة واستحقاق.. بطلاً استثنائياً لبطولة عرفت «النزاهة» قولاً وعملاً.. وابتعدت قسراً عن بطولات الشُشبهات والهبات والدفع الرباعي وغيرها..!
# قد لا يُصدق قلمي «المتواضع» تداعيات ليلة «الفرح الكُبرى» ليلة التتويج.. ليلة البارحة.. ولكنها الحقيقة التي فرضت واقعها شكراً وعرفاناً لمن أراد بإنصاف أن يبارك لبطل (الدوري) دون أن يُتبع مباركته «آهت» ندم على تدخل (عوامل خارجية) في تتويج بطل غير مستحق للبطولة الأكبر في كل مسابقات الفيفا المعتمدة محلياً.
# ليلة الحقيقة قالت للملوك في «زهو» ارفعوا روؤسكم فخراً «بكبير الكبار» النادي الأهلي الذي حقق مُراده وروى عطش السنين ببطولة كُبرى شهدنا ليلة «فرحتها الكبرى» البارحة بل حتى أحسسنا أن إخوتنا في الخليج من قرن عمان إلى شط العرب ومن العراق إلى أقصى الأطلسي كانت لهم ليلة فرح كبرى قلما تجمع فرحتها كل أبناء الوطن العربي الكبير من الماء إلى الماء.
خالد القلوب.. نور الجوهرة.!
سمعنا عن «الجوهرة المشعة» مكاناً وحددنا ليلة التتويج مصدر «شعاعها» حيث تواجد «راعي التتويج وسيده» الخالد في القلوب أمير الخُلق خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز..!
# فمنذ مباراة أهلي دبي في دور المجموعات الآسيوي عام 2002م والتي تعادل حينها الأهلي السعودي مع منافسه الإماراتي لم يحضر سموه سوى ليلة «التتويج الكبير» ليلة أمس.. فكان الحضور الزاهي الملكي يليق بعشاق الملكي في كل مكان.
رجل البر.. كافل الأيتام.. الطيب أبو هليل.!
عريس حفل الأمس «مساعد الزويهري» كان إيقونة حفل التتويج دون منازع.. كيف لا وهو من حقق بتوفيق الله للجماهير الأهلاوية العريضة حلمها الكبير.!
# أبو هليل أو كافل الأيتام كما عرفته دور مكة المكرمة.. نقول ونحن شهود الله في أرضه.. لولا أن عمله طيب - نحسبه والله حسيبه - لما توفق بأن يحقق بفضل الله لجماهير الملكي أهم بطولة منتظرة..!
جماهير الملكي.. شكراً لا تفيكم حقكم.!
أخيراً لجمهور الرُقي.. نقول كفيتم ووفيتم وكان حضوركم تاريخياً.. 6 ساعات قبل انطلاق المباراة والفعاليات وكنتم عنواناً للرُقي والجنون في آن معاً.. لكل من حضر ومن تابع شكراً من الأعماق.. ولا تفيكم ولا تفي حقكم.. قبله أطبعها على جبين كل من حضر وبيض الوجه.. بيض الله وجوهكم يا ملوك.