محمد بن سكيت النويصر
نقلت وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية صدور عدد من الأوامر الملكية الكريمة كلها تصب في مصلحة الوطن والمواطن. هذه الأوامر شملت إعادة هيكلة عدد من الوزارات والأجهزة الحكومية ذات العلاقة بالمواطن وكذلك دمج عدد من الوزارات وإلغاء أخرى وإنشاء هيئات جديدة دعت إليها الحاجة في المرحلة القادمة.
كل هذه الإضاءات المشرقة في تاريخ الوطن العزيز المملكة العربية السعودية لتؤكد الاستعداد لتلك الرؤية الثاقبة لعام 2030 حيث التجديد والتطوير وبدء مرحلة جديدة لوطن يجب أن يواكب الركب من حوله حيث العالم يتسارع الخطى نحو الإبداع ومواكبة التغيرات والمستجدات في عالم أصبح كقرية واحدة من خلال هذه الثورة في عالم التقنيات الحديثة ووسائل التواصل التي عمت وطمت وأصبحت في متناول الجميع.
إنها القيادة الواعية الرشيدة والتي عودتنا التجديد والإبداع والتأكيد على أنه لا تهاون مع من يميل إلى الدعة والخمول بل لابد من بذل أقصى الجهود للوفاء بمتطلبات الحياة العصرية.
إنها القيادة الرشيدة والتي منّ الله بها علينا في هذه البلاد حيث الحرص على عمل كل ما من شأنه النهوض بالوطن وأبنائه إلى مرحلة جديدة في عالم متجدد مع التأكيد على ثوابت توارثها الآباء عن الأجداد ويتوارثها الأبناء عن الآباء ثم الأحفاد يعيشون ذلك.
إنها نظرة ثاقبة نحو مستقبل مشرق واعد يعيش تقنية حديثة في عالم الصناعة والتصنيع هكذا تحتم هذه المرحلة التاريخية للوطن العزيز المملكة العربية السعودية كدرة مضيئة في هذا العالم المليء بالصراعات بأنواعها.
إنها الثقة بالله ثم بكفاءات تعيش في الوطن تسلحت بالعلم والمعرفة من خلال مدارس التعليم المختلفة بدءاً بالروضة وانتهاء بالجامعة.
هذه الكفاءات تجد قيادة واعية ومدركة لما يحتاج إليه الوطن وأبناؤه. تسابق الزمن في وضع الخطط وترسم مستقبل المملكة المشرق وفق هيكلة متوازنة جعلت نصب عينها المواطن إنسان هذا الوطن الذي يحب أن يكون لديه الجاهزية لبناء الوطن وفق أسس مدروسة وتقنية عالية تواكب ما يدور في العالم من حولنا.
عندما تكون القيادة واعية راشدة فليطمئن المواطن والوطن فكل الاحتمالات تكون مدروسة وبشكل دقيق لا يقبل التخمين والظن.
هنيئاً لنا أبناء وبنات الوطن بهذه القيادة الواعية التي تصنف الداء ثم تصف الدواء الذي يقضي على ذلك الداء مهما استعصى.
الحزم والعزم أصبح ميزة للقيادة الرشيدة في هذا العالم المليء بالصراعات مذهبية وعرقية وإقليمية بل وعالمية, إذاً لابد من القوة المعتدلة حتى تأخذ مكانك المناسب في هذا الفضاء وهاهي قيادتنا الرشيدة تؤكد ذلك وتبادر إلى نصرة الأشقاء في اليمن وتقف بالمرصاد لتلك النزعات الشريرة الغادرة فتوقفها عند حدها.
جاءت هذه الأوامر الملكية الكريمة في وقتها المناسب ولتساير هذه الرؤية الثاقبة التي أعلنها سمو ولي ولي العهد - حفظه الله - ولقيت استحسان الجميع إنها الحكمة والحنكة التي تتميز بها قيادتنا الرشيدة وفقها الله.
شكراً ثم شكراً لكم ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين مليكنا الغالي سلمان بن عبد العزيز - حفظكم الله - ومد في عمركم على العمل الصالح وألبسكم ثوب الصحة والعافية دمتم بخير وعافية فشعبكم الوفي لكم بألف خير وعافية.. سلمت وطني العزيز.