ناهد باشطح
فاصلة:
((استراح من لا عقل له))
- حكمة عربية -
تضارب المعلومات في موضوع ما يجعل عقلك يعجز عن معرفة طبيعة الموضوع الذي تفكر فيه بل يشوش على قلمك أن يحدد توجهه تجاه الموضوع، لذلك اعترف بأني عاجزة عن فهم خبر قرأته قبل أيام عن ذهاب وفد من وزارة الصحة لاستقدام 500 ممرضة من الفلبين، في الوقت الذي كنت أحسب أننا باتجاه استثمار أعداد الخريجات من بناتنا الممرضات لتوظيفهن فعقلي قد قرأ في جريدة الرياض في عددها الصادر 24 يناير 2011 إن إحصائية رسمية كشفت عن وجود 6539 ممرضة سعودية، مقابل 22438 ممرضة غير سعودية،
وخلال قرابة ثلاث سنوات ارتفع مؤشر التوظيف وفق أخبار صحفية، حيث أصبح لدينا عام 2014م 20 ألف ممرضة سعودية يعملن في القطاع الصحي، وأعتقد أن القبول جيد لالتحاق السعوديات بهذا التخصص ولا يوجد عجز في الأعداد بل إن مشكلة توطين البنات في مهنة التمريض يمكن أن تكون اجتماعية بسبب عدم تعود المجتمع على أن تشغل المرأة هذه المهنة.
هذا السبب الاجتماعي الذي كنا نتخوف من استمراره كمعوق اتضح لي أنه لم يعد موجوداً فقد كشفت دراسة أعدتها عميدة كلية التمريض بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتورة هيا الفوزان، ونشرت في دورية أمريكية وأجريت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة، ومستشفى الملك عبدالعزيز في الأحساء، ومستشفى الإمام عبدالرحمن بن فيصل في الدمام.
إن 95 % من المرضى ومرافقيهم راضون عن أداء الممرضة السعودية.
إذن لماذا استقدام الممرضات الفلبينيات من بلادهن إلى بلادنا إذا كان المجتمع متقبلاً لوظيفة الممرضة ولدينا فتيات عاطلات؟
أو كما نشرت جريدة سبق في عددها الصادر يوم 5 يونيو 2014 أن خريجات الدبلومات الصحية العاطلات عن العمل يناشدن ديوان الخدمة المدنية توظيفهن.
أتمنى من وزارة الصحة أو أي من منسوبيها الرأفة بعقلي ليستطيع أن يفهم واقع الممرضة السعودية ومستقبلها في مجتمعنا!!