سامى اليوسف
إنّ فوز الأهلي بالثنائية في البطولتين الأقوى ( الدوري )، والأغلى (كأس الملك ) ، ووصافته لبطل كأس ولي العهد .. يثبت أنه الفريق الأفضل في هذا الموسم.
هذه الأفضلية لم تأتِ من فراغ، بل جاءت حصاد عمل نوعي على الصعيد الإداري والفني، وضخ مالي كبير على الصعيد الشرفي، وتحرر اللاعبين من أخطاء الماضي، والأمر الذي لا يقل أهمية يرتكز على الاستفادة من عثرات وأخطاء المنافسين وتراجع مستويات الغالبية منهم.
لاشك أننا سنكرر ما كتبناه عن قوة الدفاع، وتمكن صناعة اللعب، وتواجد هداف خطر لايتحدث إلا بلغة الأهداف، وقبل ذاك الاستقرار التدريبي، ولن نغفل بالطبع دور الجماهير الأهلاوية التي ساندت، ووقفت مع اللاعبين والمدرب والإدارة في كل الظروف.
حقق الأهلي بطولتين، ونافس على الثالثة، وفعل الهلال مثله حيث أحرز السوبر وكأس ولي العهد، ونافس على الدوري، ولكن الأفضلية انحازت للأهلي أولاً لأن بطولة الدوري هي المحك الرئيس لأي فريق، إلى جانب التفوق في المواجهات الثنائية التي كسبها الراقي ضد الزعيم، والثبات الفني إلى حد كبير في المستويات والنتائج.
الناديان الأفضل في لعبة كرة القدم تنافسا على الألقاب في دوريات الفئات السنية، فقد حصد الأهلي بطولتيّ البراعم والشباب .. فيما أحرز الهلال بطولتيّ الناشئين والأولمبي ، وكأن الساحة الكروية لا يلعب فيها إلا هذان الفريقان العريقان.
بالأمس حضر الشباب، ثم طل الفتح لأول مرة، وعاد النصر، وأخيرًا وصل الأهلي .. كلهم يتغيرون ويبقى المنافس الأوحد والأشرس ثابتاً إنه الهلال الذي مايزال بعيداً عن لقب الدوري .
لا يفوتني أن أضيف للراقي، ثم الزعيم، السكري (التعاون) ثالثاً ، والذي حصد هو الآخر تميزه بالوصول لأول مرة في تاريخه للملحق الآسيوي ليصبح الفريق السعودي العاشر الذي يشارك آسيوياً.