سعد الدوسري
من أكثر ما يضع الشاب أو الشابة السعوديين في حرج هو مواجهة الجمهور. وذلك لأن المخرجات التعليمية لم تهتم بتطوير ذوات الطلبة والطالبات، بقدر ما كانت تهتم بحشو أدمغتهم بمقررات هي أبعد ما تكون عن المناهج المنفتحة على الآخر. من هنا، صرنا نلحظ بأن الشباب والفتيات لا يجيدون فنون التعامل مع العملاء كما يجب أن يكون. صحيح أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت مؤخراً وبشكل غير مباشر في خلق جرأة الحوار لديهم، لكن المهم هو الاستفادة من هذا التطور في المجال المهني.
في قطاع السياحة والسفر، سجّل شبابنا حضوراً مميزاً، وخصوصاً في الفنادق. وغدونا نلحظهم يؤدون وظائفهم باحترافية شديدة، وبأساليب راقية في التعامل مع الجمهور. وسوف نسمع من المستثمرين في هذا القطاع أن هؤلاء الشباب أصبحوا واجهة مشرفة في فنادقنا. أما الشابات فلقد دخلن هذا المجال من أبوابه الضيقة، وواجهن معاناة شديدة لكي يثبتن ذواتهن ويسجلن حضورهن، خاصة أن ضيوف الفنادق والمستفيدين من خدماته ليسوا رجالاً فقط.
منال هاشم، من أكثر الشابات تميزاً في مجال الفنادق، خريجة جامعة الملك عبدالعزيز بجدة قسم أدب إنجليزي، حصلت على جائزة أفضل مدير تسويق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك تقديراً لجهودها في مجال الفندقة والسياحة، علماً بأن هناك عشرات المرشحين من الشباب. والسر في هذا النجاح يكمن في إيمانها بقدراتها، والإصرار على إثبات تفوقها على منافسيها.
هذا هو السر الصغير الكبير.