سعد الدوسري
أشرت كثيراً في هذه الزاوية، وفي حسابي على تويتر، أن الشباب هم الرهان الوحيد لنجاح الرؤية، أية رؤية. ولكي نحقق النجاح، يجب أولاً أن نؤسس شبابنا، تأسيساً حقيقياً لدخول غمار التحدي؛ وبدون هذا التأسيس، ستكتب الرؤية لنفسها، نهايةً حتمية.
رؤية 2030 اتكأتْ على فكرٍ شاب، وطموحٍ شاب، ومن البدهي أن يتوقع المراقبون لها نجاحات مميزة، ولكن هناك من يسأل:
- هل هيأتْ الرؤية جنودها من الشابات والشباب؟!
مثل هذا السؤال المطلق، قد يكون قاسياً. فسيبدو للآخرين أن ليس لدينا شباب مؤهلون، وأن كل مَنْ أمامنا هم جياد خاسرة. وفي الحقيقة أن وطننا يزخر بالمبدعين والمبدعات القادرين على مواجهة كافة التحديات، ولا ينقصهم سوى الفرص اللائقة بهم، ليضعوا بصماتهم على المشاريع المستقبلية. في المقابل، هناك شريحة واسعة من شبابنا، بحاجة إلى برامج عمل متفانية، لرفع كفاءتهم ولتأهيلهم تأهيلاً يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة، وهذا ما ظللتُ أكرره في كل مناسبة، لإيماني بأن مخرجات المؤسسات التعليمية والتدريبية لا ترقى للمستوى المأمول، ولا للمواجهة الصعبة التي نحن بصددها اليوم.
سأحاول ابتداءً من الغد، أن أطل على بعض تجارب شبابنا وشاباتنا المتميزين والمتميزات، لأعطيهم حقهم في الإبراز الإعلامي من جهة، ولأحفّز أقرانهم للاقتداء بهم من جهة أخرى. وستتنوع اختياراتي في جميع مجالات الإبداع التي تفوق فيها هؤلاء، سواء المجال العلمي أو الفني أو الأدبي أو الرياضي أو الإعلامي.