عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة ما حدث لنادي النصر ليس بأمر مفاجئ أو غير متوقع فقد كتبت ونبهت منذ أكثر من أربع سنوات من اللحظة التي ستقع في نادي النصر وتحديداً في منتصف عام 2012م كتبت من خلال هذه الزاوية زاوية (بصراحة) مقالاً تحت عنوان (في خاطري كلام ودي أقوله) حذرت ونبهت الى ما ستولي إليه الأمور عاجلا أم آجلا وذلك من خلال قراءة استباقية وتمعن لما يحدث داخل الكيان، وأتذكر أنني ركزت على مشكلة أزلية ولا تزال وهي أن مشكلة النصر الحقيقية تكمن في وجود تيارات عديدة متصارعة، ومن الصعب أن تتفق أو أن تقدم أي تنازلات لمصلحة الكيان وكل حزب يريد ان ينتصر لنفسه، ورغم ما تحقق للفريق الأول لكرة القدم من إنجازات وبطولات بعد التصور وتشخيص الواقع الا ان قناعاتي لم تتغير ولم تتبدل واستمررت أنبه وأحذر من لحظة السقوط وكان أبرز ما ذكرته وأغضب الكثير عندما علقت الجرس وذكرت ان ديون النادي قد تجاوزت الـ225 مليون ريال مما أغضب الكثير واعتقد بعض منهم انني قد بالغت، واليوم ماذا يقول أصحاب النظرات قصيرة المدى ؟؟ وأصحاب المصالح ومن انساق خلف عاطفته او مصلحته؟ لقد ذكرت أكثر من مرة ان خسارة الداعم وعدم كسب رضاه سوف يدخل النادي في نفق مظلم كما أنني ذكرت في أكثر من مناسبة ان النصر في ذمة الله واليوم أين هو النصر؟ نصر العالمية بدون رئيس ونصر العالمية صعبة قوية دمرت كل شيء وعاش مردديها بأحلامهم وتغنوا بسابقهم نعم اليوم نادي النصر خرج من غيبوبته وخرج من غرفة الانعاش وهو في ذمة الله كما سبق، وقلت فالديون بمبالغ فلكية وخارج السيطرة والمشاكل والشكاوي والمصائب تنهش في جسده الميت من كل جانب، فهو في مهب الريح ولم يعد للنصراويين كبير يرجعون اليه او يجمع شملهم إذا فرقتهم الاحداث والنزوات، واليوم وغدا ستشاهدون وتقرأون عن مطالبات وشكاوي وقضايا من اقرب الناس ومن وكلاء ومن اصدقاء انتهى بهم الامر بنهاية مصالحهم وعلاقاتهم وسيصبحون خصوما لاستخلاص حقوقهم وخلاصة الامر ان نادي النصر في مهب الريح وما أشاهده انه لا امل يلوح في الافق لحل الازمة التي لا تتوقف على وجود رئيس بقدر اهمية مشكلة الديون وإعادة هيكلة العمل في النادي وتصفية اللاعبين وعقودهم الفلكية والإحلال المنتظر لولادة فريق يعيد بسمة حضرت وقت قصير وذهبت والله وحده أعلم متى ستعود وكيف ستعود.
عيد محام لنادي الأهلي
لا أعتقد أن الأستاذ أحمد عيد كان موفقاً وهو يطلق تصاريح من أرضية ملعب المباراة النهائية لكأس الملك ويؤكد ان لجنة الانضباط لها مطلق الحرية في اتخاذ العقوبة المناسبة ضد لاعب نادي النصر احمد الفريدي والحقيقة انني شخصيا أعتبره تحريضا بل أعطاء الضوء الاخضر لأحد لجان الاتحاد الذي يرأسه باتخاذ العقوبة وهذا أمر لا يليق ولا يجب ان يصدر من رئيس اتحاد اللعبة قبل أن تتخذ اللجنة المعنية بالامر قرارها بعد اطلاعها ودراسة الأمر من كل جانب ثم ان ما قام به رئيس اتحاد اللعبة يعتبر تدخلا مباشرا في شئون لجنة الانضباط وهي المعنية بالأمر ومعاقبته من عدمها يرجع إلى اللجنة وتقرير الحكم الذي قد يدون شيئاً لم نشاهده او لم نسمعه، وأعتقد ان تصرف رئيس الاتحاد ليس بغريب او مستغربا مع كامل الاحترام والتقدير لشخصه لكن واضح ان العاطفة والميول أصبحت السمة البارزة لأول رئيس منتخب لاتحاد اللعبة وهذا تأكيد للتصرف الغريب وغير المسبوق عندما وضع شعار ناديه وقت التتويج ببطولة الدوري وذرف الدموع، وهذا الأمر لا يمكن أن يصدر من رجل يجب ان يقف بمسافة واحدة من جميع الأندية، وندرك ونقدر ان لكل شخص في هذه المنظومة ميول وانتماء وهذا حق مشروع ولا خلاف عليه، ولكن يجب أن يكون خارج المسئولية والمكان المؤتمن عليه فعندما يكون المسئول على قائمة الهرم يجب ان ينظر للجميع بمنظار واحد وهذا ما خانه التعبير والتصرف لرئيس اتحاد اللعبة الذي أتمنى ان يكون ما حدث من خلال التتويج او التصريح عبرة ودرسا يستفيد ويفيد للمستقبل.
نقاط للتأمل
- فاز الأهلي باغلى الكؤوس وتسلمه من أغلى الناس وقبل أسابيع حقق بطولة الدوري الأكثر شراسة وقوة تنافسياً والسؤال هل يواصل الفريق الأهلاوي تميزه ويحافظ على إنجازه ام يكون فتح ثاني أو نصر ثالث والايام القادمة تثبت مدى جديته من خلال تعاقداته وتحضيره للموسم القادم والذي يجب ان يكون حاضرا وبقوة.
- فريق الاهلي يحظى بادارة مدعومة ورجال أقوياء فبعد ساعات قليلة من إعلان الادارة الاهلاوية رحيل المدرب السويسري جروس تعلن على الفور التعاقد مع المدرب البرتغالي جوميز وذلك لتفويت الفرصة على المنافسين وعدم دخولهم في مزايدات ترفع او تخربط صفقة المدرب الذي نتوقع له النجاح مع القلعة الخضراء اذا وجد الدعم والمساندة والتعاون الذي حظى به المدرب السابق جروس.
- في كل الأحوال لا نقر ولا نبرر التصرف المشين والهمجي الذي قام به اللاعب احمد الفريدي ولكن في نفس الوقت يجب ان نتساءل عن سبب ردة فعله القوية والشرسة وهل كان هناك تعمد واستقصاد لإصابته وضربه في نفس موقع الاصابة السابقة هذا ما كان واضحا- والله اعلم- ولا نزكي احدا على الله وأعتقد ان حرمانه من السلام على راعي المباراة وعدم استلام الميدالية من يده لأكبر عقاب يناله اللاعب فالفرص لا تتكرر وليس كل موسم سيصل فريقه للمباراة النهائية واللعب امام قائد البلاد حفظه الله.
- إعلان رئيس النصر استقالته وابتعاده عن كرسي الرئاسة امر عادي وطبيعي وهناك من سبقه في التنحي قبل انتهاء المدة المقررة ولكن غير العادي والمستغرب توقيت الاستقالة والرحيل وترك النادي وهو غرقان بالديون واستحقاقات غير المسبوقة وادارته هي السبب المباشر في كل هذه المديونيات وهنا يجب ان نتذكر مقولة الرئيس الشهيرة (من يقول ان نادي النصر ناقص مال فهو ناقص عقل) ولكم التعليق.
- باستثناء الوصول للمباراة النهائية والتشرف بالسلام على راعي المباراة فقد خسر نادي النصر كل شيء في هذا الموسم فلا انجازات تسجل ولا مركز في الدوري يليق ببطل لاخر موسمين ولا تأهل آسيوي اضافةً الى اسوء تعاقدات من لاعبين ومدربين اضافةً الى كاهل الديون المرهقة والصعبة والذي سيدفع النادي ثمن تراكمها لمواسم عده.
- لاكثر من اربع سنوات وانا احذر وانبه من خطورة الوضع وكم كنت صادق والحمد لله مع نفسي ومع ما اطرحه ولكن كان هناك ناس لا تعنيني ولا تهمني ولكن كانو يقولون انها تصفية حسابات ووجود خلاف مع الادارة والبعض يقول ان رئيس النادي لم يختارني من ضمن ادارته مع العلم ولله الحمد ان الجميع اخوه والنقد لم يتجاوز حدود العمل ولكن كل واحد يناظر الناس بعين طبعه.
- اتصور ان ادارة نادي الشباب قد أصابت بل وفقت في التعاقد مع المدرب سامي الجابر لأنها ستجني عدة فوائد من تعاقدها مع المدرب المثير للجدل وقد يكون سببا في زيادة شعبية نادي الشباب وتحول الكثير من الجماهير لمتابعته ولتتأكد ان كانت الفرصة الاولى له لم توفق بسبب امكانياته او الاستعجال في قرار اعفائه فانظروا ابن الوطن وماذا سيقدم.
- خاتمة:- دائماً ما تسقط الاقنعة عندما تنتهي المصالح ولكن الدنيا تدور والوجوه تتقابل من جديد في ظروف مختلفة وعندها لن يكون هناك وقت لارتداء أقنعة جديدة.
- وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي من كل يوم جمعة عندما ألتقيكم عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.