د.عبدالملك المالكي
لا يساورني شك في جمال وكمال إحساس المسلم بمقدم الشهر الكريم، كما لا يأتيني الشك ولا يتأتى إلى نفسي في عظم ما يحمله إنسان هذا الثرى الطاهر من قيم ومبادئ وعقيدة تعظم روحانية «شهر القرآن»، وتميزه على باقي شهور العام..!
* وبلسان حال كل مواطني «المملكة العربية السعودية» وكل المقيمين على ثراها الكريم.. نتقدم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - ولمقام سيدي ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولسمو ولي ولي العهد الأمين النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي الأبي الكريم بإطلالة الشهر الكريم.. شهر الطاعات.. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.
* وللأهلاويين مع توالي أفراحهم التي رسم لوحتها الجميلة هذا العام.. «أجمل إحساس.. وهم سادة الكرة السعودية.. وأبطالها.. دوري وكأس».. مما يجعل لرمضان سيد الشهور رونقًا خاصًا، وتحديدًا في تزامنه مع أفراح الملوك.. يجعل له مذاقًا خاصًا، لا يمكن وصفه أبدًا.. إلا بأنه يظل شعورًا غاليًا عاليًا فخمًا راقيًا فريدًا متفردًا في نفس كل أهلاوي..!
* أفراح الأهلاويين بفضل الله جاءت حامدة لأنعم الله ممثلة في صورة تلقائية التقطتها عدسات المصورين من غير تعمد، وهي تشير لكل من حوله بوضع يمناه - حفظه الله - على رأسه «لا عدمناه».. خالد الرمز الذي يمثل كل أهلاوي يعلمنا قمة التواضع وهو في عز نشوة الفرح..!
* وصورة لا تقل جمالاً نجدها للطيب مساعد الزويهري وهو يحمل شعار المنافس، ويرفع يديه احترامًا لكل الحاضرين المنافسين قبل مسانديه.. إنها يا إخوة مبادئ يشهد الله لم أجد تطبيق معانيها قولاً وعملاً كما هو حاصل في قلعة الذهب ومهد البطولات.. النادي الأهلي.
* وهنا أشير إلى المدرج الكبير.. مدرج البطولات، مدرج جمهور الملوك.. وهم يعطون الدروس بل يعلمون الآخرين كيفية التعامل مع الجميع بحب واحترام وهم يحققون من البطولات أغلاها وأثمنها وأصعبها.. والأهم.. أكثرها نزاهة!
* وفي المقابل، أجد عينة «قليلة» من مجانين الأهلي الأكثر عقلاً ونضجًا من أي من نظرائهم.. وخصوصًا عبر منبر «تويتر»، تجدهم مبالغين في الفرح، ولهم الحق كل الحق في ذلك، وفي أن يعبروا عن سعادتهم بكل رقي وذوق غير مستغرب عليهم.. لكن أجد من المناسب أن أقول لأولئك القلة القليلة تذكروا قول شاعر الأندلس صالح بن زيد: «لكل شيء إذا ما تم نقصان».. وعليهم أن يكملوا عجز هذا البيت ويتبصروا معناه..!
* فبالحمد تدوم النعم.. وبكثرة (الطقطقة) تتولد الحزازيات، وتهرب من معقل الملوك «ركادة الواثقين»، التي لطالما ميزتهم عن غيرهم من «جوعى البطولات» الذين فرت من البطولات معقلهم فرار الفريسة من الأسد.. ليس لشيء أكثر من كونهم لم يشكروا أنعم الله.. ولعل لهم العذر في كون إحساسهم المتيقن داخليًّا يصادق على عدم شرعية ونزاهة بطولاتهم!
الثقات من الرجال.. صناع الفرح..!!
* خاص لصانع فريق الأمجاد.. أبو سعود الأمير فهد بن خالد.. ولأمل الأهلاويين القادم فيصل بن خالد بن عبدالله.. شكر خاص على كل دعم لا يشعر به إلا الأهلاويون الأقحاح ممن يدركون بواطن الأمور.. وماذا تعني.. تلازمية الثقات من الرجال من صناع الفرح الحقيقيين..!
للطيب.. أبو هليل.. ألف مليون تحية..!
* لإدارة الطيب المحبوب مساعد الزويهري وجل مساعديه كل الشكر في بدء الموسم الجديد من لحظة فرحة موسمهم الذهبي الفريد.. شكرًا من الأعماق لكل جهد يمضي بثقة.
«خذ.. علم..»!
* قوميز، أسأل الله أن ينفع به «الملكي»؛ فهو الأقرب من كل الجهات لتكرار الإنجازات.. بشكل عملي.. يبقى التوفيق بيد الله وحده..!
* لن تفلت بطولة «السوبر» من الملكي أبدًا.. ليس غرورًا بل ثقة في (أبو خطاب) وبقية الملوك.
* مع السلامة (أبو كلبشة) خلقك يفرض احترامك.. والأهلي - بإذن الله - سيجلب الأفضل.
ضربة حرة..!
أتاكم شهر الدعاء فلا تضيعوه:
قال تعالى عقب آيات الصيام: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورة البقرة، وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم» رواه أحمد.
وإلى لقاء يوم السبت المقبل بإذن الله.