فهد بن جليد
تقبل الله من الجميع، في إحدى الدول العربية تم إغلاق صيدلية مع بداية الشهر الكريم، لأن الطبيب بدأ في تصنيع (قطايف وكنافة رمضان) وبيعها داخل الصيدلية، يترزق الله كونها مُربحة، والطلب عليها كثير والهدف جذب الزبائن، فمن يريد علاجاً يمكنه أخذ (قطايف وكنافة)، و(اللي بدوه يحلي) يمكنه أخذ العلاج اللازم -وصلى الله وبارك- ولكن الأمر لم يرق للجان التفتيش!
يبدو أن الفكرة تخضع لنظام العرض والطلب وحاجة السوق على طريقة (الرزق يحب الخفية)، فمن غير المُستغرب مثلاً أن يعلن محل أقمشة عن بيع (قوارير فيمتو رمضان) بسعر أقل، كون (الشوربة والشربيت) هما المحرك الرئيس لاختيار أماكن التسوق في رمضان، وهما من يقودا مؤشر الأسعار في الشهر الكريم، بعض المحلات تراهن على أن التخفيض في سعر (الشوربة والشربيت) يثير اهتمام الناس، ويجلب زبائن رمضان!
تغيير الأنشطة في الشهر الكريم عادة رمضانية، عرفناها قديماً مُنذ أزمة بيع (عجين السمبوسة) عندما حولت بعض المحال والبوفيهات نشاطها لتصنيع (العجين) أو تسويقه، ومثلها ما يحدث في نهاية الشهر عندما تتحول واجهات المحلات إلى منافذ لبيع (زكاة الفطر) من أجل تحقيق الأرباح، وجذب الزبائن!
ما أثار فضولي -اللهم إني صائم- هو خبر نشرته صحيفة الرؤية حول إرسال (صائم خليجي) طائرته الخاصة إلى دبي هذا الأسبوع، من أجل جلب كرتون يحوي على (20 زجاجة فيمتو) مرصعة بحبيبات الكريستال والذهب الأحمر يعني (نواقص رمضان) للطبقة المخملية، اللهم لا حسد!
نسأل الله للجميع القبول، العجيب أن الشركة أعلنت أن سعر (فيمتو رمضان) المخلوط (بالذهب الأحمر) يتجاوز الـ 1500 ريال للزجاجة الواحدة، بينما يباع بـ9 ريالات في أي سوبرماركت مجاور!
لعل في بحثنا المتواصل طوال الشهر عن تخفيض 25 هللة في (الزجاجة الواحدة) خيرة! اللهم إني صائم وجمعة مُباركة!
وعلى دروب الخير نلتقي.