جاسر عبدالعزيز الجاسر
أخذت ورطة تورّط حزب الشيطان (حزب الملا حسن نصر الله) تتسع أكثر فأكثر، بعد تزايد قتلى الحزب الذين أرسلهم لقتال الشعب السوري في بلاده، فقد تأكدت من أكثر من مصدر أن خسائر الحزب تجاوز الألف وثلاثمائة قتيل منذ معركة القصير، وفي اليومين الأخيرين قدم الحزب ثلاثة وعشرين قتيلاً سقطوا في معارك ريف حلب الجنوبي مما أوجد حالة من الاستياء والغضب الشعبي في أوساط الحزب خاصة في جنوب لبنان الذي ينتمي إليه القتلى وهو ما دفع الحزب بالدفع بقيادييه إلى الذهاب إلى أماكن ذوي القتلى للتخفيف عن النقمة الشعبية التي تتنامى بشدة في جنوب لبنان، حيث توجه النائب محمد رعد رئيس كتلة الحزب في مجلس النواب اللبناني إلى بلدة الصرفند في جنوب لبنان، حيث شارك في عزاء أحد مقاتلي الحزب الذي قتل في سوريا المدعو علاء علاء الدين.
أما مدينة برعشيت فتعيش أجواء غاضبة وحزينة وطغت على أجوائها الذهول بعد مقتل عدد من شبابها منهم ثلاثة في عائلة شهاب، وأسر شخص رابع يدعى أحمد مزهر.
وتذكر أنباء مؤكدة من مصادر لبنانية وأخرى سورية أن الحزب فقد في المعارك الدائرة بريف حلب وبالذات في معركة خالصة 27 قتيلاً، وتم تداول لوائح في جنوب لبنان تحمل أسماء القتلى الذي أرسلهم الحزب إلى سوريا وضمت اللوائح أسماء القتلى ومنهم أبناء لعوائل معروفة في مدن جنوب لبنان، حيث لاحظ المتابعون أن جميع القتلى من الحزب من جنوب لبنان في حين كانت الخسائر السابقة تشير إلى تنوع في المقاتلين بين جنوب لبنان والبقاع أو الضاحية الجنوبية التي يسيطر الحزب عليها، وتعد الدفعة الأخيرة من قتلى الحزب هي الضربة الأقسى التي يتعرض لها الحزب منذ معارك القصير عام 2013 التي فقد فيها الحزب عدداً من مقاتليه.
ويرى المتابعون أن اعتماد الحزب على المقاتلين من جنوب لبنان وهو ما أظهرت ارتفاع أرقام قتلى أبناء مدن الجنوب هو ازدياد نقمة أهالي البقاع وضاحية جنوب بيروت بعد أن فقدوا معظم أبنائهم في معارك سوريا التي ازدادت ضراوة بعد تفاقم الخلافات بين عناصر ومقاتلي الحزب ونظام بشار الأسد إذ أخذ عسكر وعسكر بشار الأسد يشعرون بالضيق بعد هيمنة وتسلط عناصر حزب الشيطان (حزب الملا حسن نصر الله) والذين أخذوا يقيمون مناطق مغلقة أمنياً تقتصر عليهم وبالذات في منطقة السيدة زينب مدّعين بأنهم الأكثر قدرة وكفاءة على تأمين الحماية للمراقد الشيعية، وأنهم من أجل تحقيق ذلك المسعى يعملون على تشييع السوريين الذين ينتمون للمذهب العلوي وهو أوجد مواجهات وصدامات وصلت إلى حد الاقتتال.