«الجزيرة» - المحليات:
قال وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ نواجه في هذا العصر زيادة ملحوظة في ظهور الأوبئة والأمراض التي تكون الآفات عملاً أساسياً في نقلها وزيادة انتشارها، لذا تعمل الوزارة على تقليص حجم التأثيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تنتج عن ظهور وانتشار هذه الأوبئة والقضاء عليها.
وأكد المهندس آل الشيخ في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة للشؤون البلدية الأستاذ إبراهيم بن محمد الجهيمي في ورشة «الإصحاح البيئي ما بين رصد آفات الصحة العامة ومكافحتها في البيئات الحضرية» التي نظّمتها الوزارة بحضور ممثّل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور إبراهيم الزيق، وذلك بفندق التنفيذيين بالرياض، أكد حرص الوزارة على حضور ومشاركة الأمانات والبلديات الفاعلة في هذه الورشة لارتباطها بالجهود الوقائية، وما تتضمنه من الاهتمام بمعالجة بؤر التكاثر التي تشكّل المصدر الأساس لتزايد آفات الصحة العامة سواء ما ينتج عنها من نقل للأمراض أو إزعاج للسكان، واستخدام طرق المكافحة المناسبة والصديقة للبيئة والارتقاء بخطط المكافحة وتبادل الخبرات بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة حفاظاً على الصحة العامة والإصحاح البيئي كما تتطلع الوزارة إلى زيادة التعاون مع المتخصصين في المراكز البحثية بالجامعات لتطوير وتوجيه أعمال المكافحة بما يحقق المحافظة على البيئة والإصحاح البيئي .
من جانبه أوضح وكيل الوزارة المساعد للشؤون البلدية الدكتور يحيى بن عبدالعزيز الحقيل أن الوزارة ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون البلدية قامت بإعداد منظومة مشاريع لدراسة رصد وتصنيف آفات الصحة العامة بمناطق المملكة المختلفة، وتم تقسيم هذه الدراسة إلى مراحل تنفذ بطرح مشاريع تغطي مناطق المملكة الجغرافية، وإعطاء الأولوية في تنفيذها للمناطق الحرجة التي تعرضت وما زالت تتعرض لأوبئة، لافتاً إلى أن الوزارة تعكف حالياً على تنفيذ المرحلة الثالثة من الدراسة التي تغطي مناطق شرق وشمال المملكة ومن ثم سوف تختتم الدراسة بتغطية مناطق (الرياض، القصيم) الأقل خطورة.
وأكد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالمملكة الدكتور إبراهيم الزيق أن البيئة تتسبب في 25 % من أعداد الوفيات، منوهاً أهمية مشاركة وزارة الشؤون البلدية والقروية في مشروع صد المخاطر البيئية بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات المعنية داخل المملكة.
واستعرضت الورشة التوصيات التي توصلت إليها الدراسات التي تمت في (3) مناطق سعودية، حيث شددت هذه التوصيات على التركيز على أعمال الرصد والاستكشاف الحشري واعتبارها الأساس والمرجع لأعمال المكافحة، ومكافحة الأطوار الأولية للبعوض التي تعيش بالماء، والممثلة نسبة 75 % من دورة حياة البعوض، واستخدام الإدارة المتكاملة للآفات ipm والتركيز على استخدام طرق المكافحة الصديقة للبيئة وتقليل المكافحة الكيميائية للمبيدات.
وتضمنت التوصيات أخذ موافقة الوزارة سنوياً على مبيدات الصحة العامة قبل تأمينها واستبدالها من قبل الأمانات والبلديات، وتطبيق الشروط الصحية لمساكن العمال داخل العمران، والموجودة على موقع الوزارة الإلكتروني، كما شملت التوصيات مخاطبة فروع وزارة البيئة والمياه والزراعة للتأكيد عليها بالقيام بأعمال مكافحة آفات الصحة العامة في المزارع والسدود والأودية، وكذلك البحيرات ومحطات الصرف الصحي، بالإضافة إلى توحيد مبيدات الصحة العامة المستخدمة في مكافحة الآفات بكافة مناطق المملكة. وشددت التوصيات على وضع برامج توعوية للمجتمع داخل المدارس والجامعات والأسواق وغيرها باعتبارها جزءاً وشريكاً مهماً في استحكام حلقة مكافحة آفات الصحة العامة وإنجاحها، كما تضمنت التوصيات إلزام الشركات المنفذة لمشاريع الصحة العامة باستخدام المصائد الكهربائية والأشرطة اللاصقة للمساعدة في تقليل كثافة الذباب في المدن والطرق الصديقة للبيئة.