يوسف المحيميد
تحظى زيارة سمو ولي العهد إلى الولايات المتحدة بكثير من الاهتمام الإعلامي، على مستوى الصحافة والقنوات ووكالات الأنباء العالمية وغيرها، التي جاءت في معظمها إيجابية، لما يحدث في المملكة من تطورات بالذات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأشارت التقارير إلى أن محمد بن سلمان بدا أكثر انفتاحًا وأراد أن يعيد المملكة إلى موقعها الريادي في المنطقة - حسب صحيفة ذي إكسبريس تريبون- وكذلك التحسن الكبير في العلاقات السعودية الأمريكية، بينما الفايننشال تايمز أشارت إلى أن المملكة تستعد لإرساء صناعة دفاع قوية كجزء من جهود ولي العهد، لمساعدة المملكة على تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد المفرط على عائدات النفط.
بينما تقرير بلومبيرغ يؤكد أن مجموعة جولدمان ساكس تسعى إلى توسيع وجودها في المملكة، مراهنة على أن الإصلاحات الاقتصادية الشاملة التي تنفذ حالياً ستجذب المزيد من المستثمرين إلى المملكة، وأشار التقرير إلى أن قرار البنك الأمريكي بتوسيع أنشطته في السعودية يعتبر داعماً قوياً لخطط الإصلاح الحالية، خاصة أن بنوك الاستثمار العالمية الأخرى تعمل على تعزيز عملياتها في المملكة للاستفادة من الفرص التجارية الجديدة.
هذه التقارير التي تتحدث عن بروز المملكة على المستوى السياسي كلاعب رئيس في موازين القوى في المنطقة، وتصريحات ولي العهد الأخيرة، حول تحييد طموحات إيران النووية بشكل فاعل، خاصة أن المملكة وأمريكا مع ترامب تتقاسمان رؤية مشتركة حول القضايا الإقليمية، وكذلك إشارة الرئيس أثناء لقائه بولي العهد، إلى أن السعودية شريك موثوق، والعلاقة بين البلدين في أفضل حالاتها، كل هذه الملامح المميزة للعلاقة، والتناغم المتجدد فيها، يشير إلى هذه أن الزيارة حققت الكثير من أهدافها، وفي الوقت المناسب تمامًا.