«الجزيرة» - دبي:
بدعمٍ مميزٍ ورعاية كريمة من جمعية الصحفيين الإماراتية، احتضنت مدينة دبي للمرة الأولى حدثاً استثنائياً في الصحافة العربية، وهو حفل إطلاق تقرير الحريات الصحفية في الوطن العربي لعام 2022-2023، وقد شهد الحفل مشاركة ممثلين عن نقابات وهيئات وجمعيات من 18 دولة عربية، بالإضافة إلى حضور العديد من الصحفيين الذين يشغلون مناصب مرموقة ضمن اللجنة الدائمة للحريات في الاتحاد.
استهل الأستاذ محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية كلمته، بالترحيب بالضيوف العرب الذين أتوا الإمارات من أجل هذا الحدث العربي الهام، وأشاد بالجهود التي يبذلها اتحاد الصحفيين العرب لتعزيز حرية الصحافة وواقعها بشكل عام في المنطقة العربية، ودوره البارز في تنظيم هذا الحدث التاريخي، وأعرب عن سعادته أن يكون هذا الحفل هو الفعالية الأولى التي تستضيفها الجمعية منذ انضمامها لاتحاد الصحفيين العرب، وفي كلمته قال الحمادي: «الصحافة في عالمنا العربي اليوم تواجه تحديات كثيرة على شتى المستويات، والحريات الصحفية تأتي على رأس هذه التحديات، وبناءً على وعينا كنقابات عربية الوعي بأبعاد هذا التحدي، والسعي حثيثاً لإيجاد حلول فعالة لموضوع الحريات الصحفية في الوطن العربي، لذلك تم إعداد هذا التقرير بمنتهى الشفافية، للوصول لحلول جذرية، فيما يتعلق بهذا الشأن».
من جانبه أثنى الأستاذ مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب، على الجهد الكبير المبذول من قبل جمعية الصحفيين الإماراتية لإنجاح هذا الحدث المميز الذي تستضيفه دبي لأول مرة، ووجه جزيل شكره لحكومة دولة الإمارات ممثلةً في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي على الدعم الكبير للصحافة والصحفيين، ثم تطرق اللامي في حديثه عن أهمية حرية الصحافة والصحفيين وضرورة دعمها وتعزيزها في جميع أنحاء الوطن العربي، وصرّح اللامي: يجب دعم موضوع الحريات الصحفية.
وهذا الدعم له أشكال عدة، معنوية ومادية، كذلك يجب أن تقف الصحف والصحفيون بجانب حكوماتهم، من أجل الوصول لأجواء صحفية حرية»، وأثنى اللامي بشدة على تقرير حالة الحريات الصحفية لهذا العام قائلاً: «التقرير مهم للغاية، ويمثل واقع الحريات في الوطن العربي، لما يتضمنه من أرقام وتفصيلات هامة، ويؤكد على ضرورة الإيمان بحرية الصحفيين في وطننا العربي».
من جانبه أعرب الأستاذ عبدالوهاب الزغيلات رئيس لجنة الحريات في الاتحاد العام للصحفيين العرب بسعادته الكبيرة بوجوده في دبي واجتماعه مع الزملاء الصحفيين من شتى دول الوطن العربي لمناقشة واقع الحريات الصحفية في الوطن العربي، قائلاً: «سعيد جداً بوجودي في الإمارات، لحضور هذه الفعالية الهامة، والحديث عن الحريات الصحفية أمر لابد منه في كل الأوقات، وبناءً عليه كان إطلاق التقرير أمراً في غاية الأهمية، ويجب علينا أن نتباهى بهذا التقرير الذي كان الهدف الأساسي منه الوقوف ضد التعنت ضد الصحفيين، ورغم أن النظرة سوداوية اتجاه واقع الصحافة في الوطن العربي وكلامي بناءً على ما ورد في التقرير، لكن هناك أملاً كبيراً، وثمة دول بها تحسن واضحٌ فيما يتعلق بالحريات، وواقع الصحافة، ويجب في سياق حديثنا عن الحريات الصحفية ألا ننسى ما مر به الوطن العربي منذ 2011 وحتى اليوم وما فرضته هذه الأحداث على الحكومات العربية».
وشدد الزغيلات على أن تقرير الصحفيين العرب ليس مسيساً، أي ليس موجّهاً ضد دولة معينة، كما يحدث في التقارير الخارجية التي تكون موجهة ضد دول، لحساب جهات أخرى. وأنهى حديثه قائلاً: «لابد من الاهتمام بموضوع التشريعات والقوانين الناظمة للحريات الصحفية في العالم العربي.
وجدير بالذكر أن تقرير حالة الحريات الصحفية في العالم العربي 2022-2023، استند إلى بيانات ومعلومات شاملة وأرقام حول حالة حرية الصحافة في العالم العربي. وتميز الحفل أيضاً بفرصة للحوار والنقاش بين الحاضرين حول سبل دعم وتعزيز حرية الصحافة في الوطن العربي، وكان جدلاً خلاقاً.
وكان قد سبق عقد اجتماع لجنة الحريات اجتماع لجنة السياسات الاستراتيجية بالاتحاد، حيث تم بحث سبل تطوير الاتحاد في الجوانب التنظيمية داخل الاتحاد بما يضمن وجود اتحاد قوي ذي رؤية استشرافية قادر على تحقيق أهداف برامجه في تناغم مع ما يطرأ من مستجدات، بما في ذلك تعديل نظام الاتحاد وشعاره.