تابع العالم أجمع الظهور المهم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ رائد النهضة الحديثة للمملكة -حفظه الله- من خلال الحوار لقناة «فوكس نيوز» الأميركية، والذي جاء في توقيت تموج فيه الأزمات ويتلمس العالم الخروج من هفواته لا سيما السياسية والاقتصادية المهمة، وهنا تبرز قيمة الحوار الذي يؤكد ثقل المملكة ومكانتها الشامخة بين الدول الكبرى كونها قائداً ولاعباً رئيساً في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وما أعجبني بشدة، هذا الظهور الذي يعكس قوة الشخصية والحضور الطاغي والثقة الكبيرة والشفافية في الحديث، والحديث بالأرقام والشواهد في أسلوب سلس قوامه لغة واضحة وكلمات مبسطة وإجابات مركزة، بالإضافة إلى ابتسامته وتلقائيته -حفظه الله، وهو ما تعودناه جميعًا من سمو ولي العهد، والذي ظهر في الاهتمام العالمي بالحديث وردود الأفعال والصدى الطيب للحوار في وسائل الإعلام العالمية.
لقد بدأ جليًا للعالم أن سمو ولي العهد يقف على أرض صلبة وقوية أساسها مكانة المملكة الكبيرة وقوتها الاقتصادية الهائلة والتي وصفها ولي العهد بأن «السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ21»، مؤكداً أن «وتيرة تقدمنا ستستمر بسرعة أعلى، ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد»، وأن المملكة قادرة على الوصول لقائمة السبع الكبار في مجموعة العشرين، خاصة في ظل الاقتصاد السعودي غير النفطي هذا العام والذي من المتوقع أن يواصل الحفاظ على مكانته وأن يكون من الأسرع في مجموعة الـ20 خلال هذا العام والأعوام القادمة، وفق تصريحات سمو ولي العهد، خاصةً مع النجاح منقطع النظير الذي تحقق في بعض القطاعات وفي مقدمتها قطاع السياحة وارتفاع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3 % إلى 7 %.
وجاء تأكيد الأمير محمد بن سلمان بأن هدفنا الوصول بالسعودية للأفضل، وتحويل التحديات إلى فرص، مؤكدًا نجاح رؤية 2030، والاستعداد لإطلاق رؤية 2040، والإعلان عنها في عام 2027 أو 2028 .
وأهم ما في الحوار هو رسالة السلام إلى العالم وضرورة الحفاظ على استقرار المنطقة، وأن تنعم كافة دولها بالأمن والاستقرار الضروري لتحقيق الاستقرار والنمو والتقدم الاقتصادي.
شكراً ملهمنا ولي العهد وأملنا -بعون الله-، نعي ما يحمله قلبك وعقلك من حب وأحلام وطموحات لهذا الوطن، ونقدِّر ما تبذله من أجل مصالح السعودية وشعبها.
فهنيئًا لنا بك ووفَّقك الله وأيَّدك بنصره.
** **
سلمان المشلحي - مدير فرع هيئة الصحفيين بحفرالباطن