انطلقت أمس تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لأمراض النساء والولادة، الذي تنظمه مجموعة الدكتور سليمان الحبيب، تحت شعار «الحفاظ على صحة المرأة»، بمشاركة «18» متحدثاً من الخبراء العالميين والمحليين، يقدمون فيه «18» محاضرة و»3» ورش عمل، معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.

وبدأ حفل المؤتمر بكلمة ألقاها الأستاذ الدكتور عوض العُمري الرئيس التنفيذي للشؤون الطبية والأكاديمية، شكر في مستهلها سمو الأميرة هيفاء على تفضلها برعاية المؤتمر، وعلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الأميرة وجمعية زهرة في مكافحة سرطان الثدي، وكذلك رفع الوعي المجتمعي حيال المرض، كما رحب بالخبراء والعلماء المشاركين والحضور والشركات الراعية.

وأكد أ.د. العمري أن المجموعة ظلت طوال مسيرتها تستثمر في تنمية العنصر البشري، حيث قامت بتدريب أكثر من«3000» ممارس صحي بالتعاون مع جامعات محلية وإقليمية وعالمية، كما تنظم «30» برنامجا للزمالة بالتعاون مع هيئة التخصصات الصحية وتخرج منها أكثر من 300 طبيب سعودي وسيتم تخريج 220 ممارسا صحيا هذا العام، وأنشأت مركز الدكتورسليمان الحبيب للأبحاث الطبية، وأطلقت جائزة الدكتور سليمان الحبيب للتميز البحثي، والتي بلغ مجموع جوائزها مليون ونصف المليون ريال، بالإضافة إلى إطلاق عدد من البرامج التدريبية النوعية لتأهيل الشباب السعودي بعيداً عن المجال الطبي كبرنامج همة الهندسي، وتطوير القادة، وإمداد، بجانب الاستثمار في برامج توطين قيادة المرأة بالمجموعة.

من جانبها قالت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة شازيه مقصود استشارية النساء والولادة، إن هذه النسخة من المؤتمر تتميز بمشاركة مجموعة من أبرز الخبراء العالميين، وبأهمية وتنوع الموضوعات التي سوف يُخضعها للنقاش، كالإدارة الوقائية والفعالة في عمليات التوليد، ومناقشة معايير السلامة واستخدامات الهرمونات في الحمل، علاوة على تطورات جراحات المشيمة وتجميل المهبل، وتكنولوجيا عمليات الأجنة وطرق التدخل لحل مشكلات النزف المفاجئ وعلاج سرطان الرحم، وكيفية الحفاظ على صحة المرأة، وغيرها من المسائل المتصلة بالتخصص، الأمر الذي سيهيئ الفرصة لتحديث معارف الأطباء والممارسين الصحيين المشاركين، مشيرة إلى أن اللجنة العلمية بذلت جهداً كبيراً لإخراج المؤتمر بالصورة التي تليق بالمجموعة ومكانتها، وبالشكل الذي يحقق الفائدة العلمية القصوى.

ثم ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل راعية المؤتمر، كلمة أشادت فيها بمجموعة الدكتور سليمان الحبيب وجهودها في مجال المسؤولية المجتمعية بالقطاع الصحي، مشيرة إلى أن تعاون جمعية زهرة مع مستشفيات المجموعة ساهم في تنظيم حملات توعوية مشتركة ناجحة وتوفير أفضل باقة لفحوصات مبكرة للسيدات بمعايير عالية الجودة.

وأضافت أن الجمعية تأمل في توسيع أطر التعاون بعقد شراكة مع أكاديمية د.سليمان الحبيب لمساندة أهداف الجمعية في تطوير قدرات الممارسين الصحيين، المختصين في المجالات ذات العلاقة بسرطان الثدي، وذلك لدعم برنامج تنمية القدرات البشرية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

وفي ختام حديثها وجهت الدعوة للأطباء والمختصين للإنضمام لعضوية جمعية زهرة بهدف دعم وتوعية المرضى والمتعافين وذويهم.

بعد ذلك كرم الأستاذ فيصل النصار الرئيس التنفيذي للمجموعة سمو الأميرة كما تم تكريم الشركات الراعية والشريكة في إنجاح هذا المؤتمر، بعد ذلك تم التقاط صورة جماعية لسمو الأميرة مع المتحدثين في المؤتمر، ثم قامت سمو الأميرة هيفاء الفيصل بافتتاح المعرض المصاحب، والذي تشارك فيه مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة.