عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»/ تصوير - تهامي عبد الرحيم:
تحت شعار «العطاء الأسري»، عُقِدَ في العاصمة الرياض، ملتقى مستقبل القطاع غير الربحي في نسخته الثانية، بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل ومشاركته جلسة خاصة، وبحضور ورعاية معالي وزير الموارد البشرية، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وبافتتاح معالي الدكتور غسان السليمان للملتقى.
وينظم الملتقى، الذي يعد التجمع الأضخم للمهتمين بالقطاع غير الربحي في المملكة، مجموعة من المؤسسات الأهلية؛ بهدف طرح موضوعات محورية تخص مستقبل الاقتصاد غير الهادف للربح وآليات نموه وازدهاره في المجتمع.
وركزت فعاليات الملتقى هذا العام على أوجه العطاء الأسري المتنوعة في دعم القطاع غير الربحي، وسبل تحويل هذا العطاء من النموذج العفوي المبادر إلى نموذج العمل المؤسسي المستدام.
واشتمل الملتقى في نسخته الثانية، على 3 جلسات حوارية رئيسية، وجلستين خاصتين، ومعرض مصاحب شارك فيه أكثر من 30 جهة عارضة، ليستوعب أكثر من 1000 زائر.
وقد ألقيت في هذا المؤتمر كلمة افتتاحية لمعالي الدكتور غسان بن أحمد السليمان رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لإدارة المنشآت العائلية رحب فيها بالحضور وقال: إن المنشآت العائلية تلعب دوراً هاماً وكبيراً في خدمة المجتمع ومعالجة قضاياه تعليمياً وصحياً وأسرياً وهي عونٌ لدعم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية التي تخدم الأعمال الخيرية في بلادنا.. من خلال إقامة مشاريع خيرية غير ربحية ولها دور رائد في مسيرة النمو الاقتصادي مما جعلها على قائمة مستهدفات رؤية المملكة 2030 والتي أدت إلى رفع نسبة العمل التنموي ذي الأثر الاجتماعي مما رفع نسبة العمل التنموي من 7 % إلى 33 %.
وبيّن السليمان بأن هذه المنشآت أصبحت شريكاً وداعماً محركاً لكل عمل إنساني في المملكة ومقدراً لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على دعمهم ومساندتهم لتطوير العمل الخيري والإنساني في بلادنا.
بعد ذلك استعرض صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات مسيرة ونشأة مؤسسة الملك فيصل بن عبدالعزيز الخيرية.
وأكد بأن هذه المؤسسة حققت أهدافها وبرامجها في الداخل والخارج وأصبحت رائدة في كافة المجالات الإنسانية والتعليمية والعلمية.