أجزم بأن كتاب حياة في الإدارة للوزير والسفير والمثقف الكبير الراحل الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- من أفضل الكتب التي تتعلّق بفن الإدارة وتحفيز الموظفين والقضاء على البيروقراطية والأساليب والمقترحات الصحيحة في فن يعتبر من أهم الفنون وهي فن الإدارة، حيث اقتنيت هذا الكتاب وأطلعت عليه قبل عقد ونصف من الزمن بتوصية من الصحفي المثقف والقاري الزميل العزيز حسين الحربي. هذا الكتاب يعد من الكتب القيمة التي لمن أراد معرفة دهاليز الإدارة أكثر وأكبر فهو كنز ثمين وكتاب بارز يجب ألا تخلو مدرسة أو مؤسسة حكومية ومنزل من توفره وبشهادة الأستاذ حمد القاضي الذي اقترح في أحد لقاءاته أن يكون كتاب «حياة في الإدارة» ضمن المقررات في المرحلة الجامعية أتفق مع الأستاذ القاضي عن أهمية هذا الكتاب الذي يعتبر عصارة فكر قامة إدارية وثقافية حملت حقيبة بعض الوزارات في المملكة العربية السعودية وكذلك عملت في السلك الدبلوماسي في بعض الدول ممثلاً للسعودية وسفيراً لها إضافة إلى نتاجه الثقافي والروائي وكذلك الشعري، فسيرة الوزير الراحل القصبي تجعل من نتاجها محل اهتمام ومنهج حياة وخطى يستنار بها في العمل الإداري ودليل عتمة قبل ثلاثة أعوام أو أكثر كان هناك توجه من قبل وزارة التعليم في زمن الوزير السابق معالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بأن يكون كتاب الوزير الدكتور غازي القضيبي «حياة في الإدارة» مقرراً في الصف الثالث ثانوي ولكن لم ير النور أقترح على معالي الوزير الحالي الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان وزير التعليم أن يكون هذا الكتاب العظيم في مجال الإدارة من ضمن المقررات المدرسية في المرحلة الثانوية وخاصة الصف الثالث ثانوي من الجنسين، كما اقترح على معاليه لمحبتي لتعليم وأهله من معلمين ومعلمات وكولي أمر طلاب وطالبات أن لا يتم اختيار مدير أو مديرة مدرسة أو وكيل أول وكيلة مدرسة إلا بعد أن يكون مطلعاً ومطلعة على كتاب الدكتور غازي القصيبي ويتم اختباره ويكون معيار الاجتياز والموافقة على التكليف والترشيح هو الإلمام بهذا الكتاب، كما أقترح أن يكون هناك سنوات معينة لا يتجاوزها المدير والوكيل في كرسي الإدارة والوكالة فبعض مدراء المدارس وكذلك الوكلاء أمضى عقدين أو أكثر في مكانه وهم يشكرون على ذلك الجهد الكبير في عملهم الذي لا يقتصر على متابعة الطلاب فحسب فهناك معلمون وحصص انتظار وهناك غياب وبعض الخلاف التي لا يخلو منها أيعمل في أي مدرسة أو إدارة حكومية وهذا شيء طبيعي، الحديث عن التعليم ذو شجون لأن التعليم ركيزة أساسية في أي مجتمعات ولا تنهض أي أمة من الأمم إلا من خلال التعليم ومخرجاته، فتعليمنا -ولله الحمد - في زمن الرؤية التي تبناها عرَّابها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وقفز بها قفزات متتالية تسابق الزمن وشاهدنا أبناءنا وبنات يحصدون جوائز عالمية نباهي بها الأمم والمجتمعات المتطورة تعليماً فقد قامت الوزارة ممثلة بإداراتها بإحلال المستأجرة بمدارس حكومية وضم بعض المدارس بعضها ببعض وكذلك سعت الوزارة على وتولى مدراء تعليم في المناطق على مستوى عال من الرقي والاهتمام والمتابعة بالطلاب والطالبات أتمنى من وزارة التعليم بعد قرارها تحويل مديرات المدارس وكذلك وكيلات المدراس اللاتي ضمت مدارسهن إلى مدارس أخرى وتحويلهن إلى معلمات بذريعة أن مؤهلاتهن دبلوم والنظام لا يسمح بالترشيح إلا للبكالوريوس أن يتم تكريمهن على مستوى إدارات التعليم ولا يكتفى برسائل صوتية في القروبات فبعضهن عملن مديرات للمدارس لمدة تتجاوز العقدين والنصف مديرات وكذلك وكيلات.