«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، أهمية الابتكار والتقنية في تطوير القطاع الزراعي، وتعزيز كفاءة الموارد الطبيعية؛ وذلك من خلال استخدام أحدث الابتكارات والتقنيات، إلى جانب أدوات الهندسة الزراعية المتطورة، من أجل الوصول إلى تحقيق نظام زراعي بيئي مستدام. جاء ذلك خلال تدشينه أعمال المعرض الزراعي السعودي 2023 والمؤتمر التجاري الدولي في دورته الـ 40، الذي يستمر حتى 26 أكتوبر الحالي، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة أكثر من 410 شركة عارضة من 40 دولة حول العالم، و8 أجنحة وطنية، بحضور وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة، وعدد من الخبراء والمختصين في المجال الزراعي لمناقشة موضوعات الأمن الغذائي، والاستدامة، والاستثمار الزراعي، وذلك بمشاركة هيئات وشركات محلية ودولية. وأوضح المهندس العيادة، أن القطاع الزراعي وبدعم من القيادة الرشيدة حقق خلال 2022م أعلى مساهمة في تاريخه في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 100 مليار ريال، مساهماً بذلك بدعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى تحقيق وكالة الزراعة العديد من الإنجازات المهمة بالمساهمة الاقتصادية وتنمية الإنتاج المحلي وتنظيم وحوكمة وتحسين معايير القطاع الزراعي وتعزيز استدامة القطاع والمحافظة على صحة الحيوان والنبات وبناء القدرات والتنمية الريفية ودعم المزارعين والتحول الالكتروني. وبيّن أن القطاع الزراعي حقق ارتفاعًا إجماليًا بالإنتاج الغذائي إلى نحو 10.6 ملايين طن، من خلال التوسع في الإنتاج المحلي، حيث تم اعتماد كبرى شركات إنتاج الدواجن في المملكة كشركات مستحقة لعلامة الجودة «سعودي جاب» لتغطية أكثر من 1.12 مليار بيضة، وما يزيد عن 800 مليون طائر «دواجن»، بما يمثل نحو 85 % من إجمالي الإنتاج المحلي للحوم الدواجن والبيض. ونوّه بتميز القطاع الزراعي بالصادرات والجودة، حيث حصلت المملكة على المرتبة الأولى عالميًا في صادرات التمور من حيث القيمة، كما حصلت وكالة الزراعة ممثلة بالإدارة العامة للإنتاج الحيواني على شهادة الجودة في المواصفة القياسية الدولية «أيزو» في مجال إقامة مشاريع الإنتاج الحيواني، مشيرًا إلى التوسع في الزراعة المتخصصة منها التوسع في إنتاج الخضراوات من البيوت المحمية المطورة إلى 678 ألف طن في عام 2016، والتوسع في زراعة أكثر من 23.315 ألف هكتار عضويًا بمعدل نمو تجوز 26 % مقارنة بعام 2017، وزيادة الإنتاج العضوي إلى 1100 طن بمعدل نمو 80 % مقارنة بعام 2016. ولفت النظر إلى منجزات وكالة الزراعة في تنمية الإنتاج المحلي الزراعي ببلوغه الـ 100 مليار ريال عام 2022م، في حين بلغت عام 64 مليار عام 2016م، وفي العام الحالي 2023م، كما بلغ حجم إنتاج الحليب من الممارسات الزراعية الجيدة إنتاج ملياري لتر، وبلغ إنتاج العجول اللاحم 20 ألف رأس، وبلغ حجم إنتاج الدواجن عام أكثر من 600 مليون طائر، وإنتاج أسماك الروبيان بلغ أكثر من 3 أطنان، وبلغ حجم الإنتاج النباتي من الممارسات الزراعية الجيدة مليوني طن، كما بلغ حجم صادرات التمور 321 ألف طن.
وأوضح العيادة، أن الوزارة عملت على تعزيز الاستدامة بالقطاع الزراعي بتحسين استهلاك المياه، وزيادة نسبة استخدام المياه الجوفية المتجددة في الزراعة إلى 17 %، ورفع كمية المياه المتجددة المستخدمة لأغراض الزراعة إلى 2.19 مليار متر مكعب من 1.9 مليار متر مكعب في عام 2016م، وذلك بنسبة زيادة تُقدر بـ 15 %، وخفض نسبة استخدام المياه الجوفية غير المتجددة في الزراعة إلى 80 %، وخفض كمية المياه غير المتجددة المستخدمة لأغراض الزراعة إلى 10.04 مليارات متر مكعب من 19 مليار متر مكعب في 2016م، وذلك بنسبة انخفاض تُقدر بـ 47 %. كما عملت الوزارة على متابعة أعمال مبادرة تهيئة وزراعة المدرجات الزراعية وحصاد الأمطار وزراعة مليون شجرة مثمرة، مشيرًا إلى خفض نسبة الملوثات بمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة والأحياء الدقيقة إلى 1.6 % وذلك بنسبة انخفاض قُدرت بـ 58 % مقارنة بالعام 2021م التي قدرت بـ 3.8 %.
وحققت الوزارة إنجازات دولية منها تقدم المملكة في 109 من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي شملت 116 مؤشرًا، وأطلقت مبادرات لتحسين 7 مؤشرات أظهرت ركودًا، بالإضافة لاعتماد نظام موحد لإدارة الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة في دول مجلس التعاون الخليجي. ومن ناحية بناء القدرات والتنمية الريفية، ارتفع عدد المستفيدين من برنامج التنمية الريفية إلى 61 ألف مستفيد، وإطلاق المشاريع التطويرية في المناطق الريفية بما في ذلك تأهيل المدرجات الزراعية في 800 موقع.