عيسى الخاطر - الدمام:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بديوان الإمارة أمس الأستاذ عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع يرافقه أعضاء مجلس إدارة مسابقة «مجسم وطن» والفائزون في الموسم الخامس للمسابقة.
وثمن سمو أمير المنطقة الشرقية اهتمام الجائزة والمشاركين فيها بكل ما يخدم المنطقة ويحسن المشهد الحضري وله أثر إيجابي على جودة الحياة ويحقق تطلعات القيادة - رعاها الله - من خلال تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وثمن عبدالله الفوزان الدعم الكبير الذي تلقاه المسابقة من قبل صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية منذ انطلاقها وقال « لقد سعت المناسبة لرسم صورة مختلفة للمدن مما يلبي تطلعات رؤية المملكة 2030م لتحسين المشهد الحضري وأنسنة المدن ورفع جودة الحياة، بالتكامل بين القطاع العام والخاص والتي تحقق شعار المسابقة وتعكس ثقافة وطن».
وأعلنت مسابقة «مجسم وطن» عن فوز مشروع «دوار سعف»، دوار «السيف الأجرب»، وميدان «الذود» ومجسم «أرضنا» حيث تم اختيار الأعمال الفائزة من قبل لجنة التحكيم باعتماد عدة معايير تضمنت الفكرة التصميمية، الميزات الحسية، التفاصيل الإنشائية.
وبعد فرز ما يزيد على 150 مشاركة من مختلف مناطق المملكة وبمختلف التخصصات تم الانتهاء من وضع القائمة القصيرة للمرشحين ومن ثم اختيار الفائزين.
وقال الأمين العام للمسابقة الدكتور مشاري بن عبدالله النعيم إن فهم المخزون التراثي يسهم في ابتكار مجسمات تصميمية غير مسبوقة مؤكدا أن الإنسان هو من يصنع المكان وأن المسابقة تستثمر في المبدعين لبناء هوية المدن من روح تاريخنا وثقافتنا، ودعا النعيم كافة المبدعين للمشاركة في الموسم السادس القادم للمضي في وضع علامة فارقة على المستوى الحضري والعمراني والفني وتقديم أعمال تواكب تطلعات المجتمع.
موضحا أن المشاركات في الموسم الخامس تم تصفيتها لتصل إلى 55 مشاركة في القائمة القصيرة وتم تقسيمها إلى مجموعتين وبعدها تم اختيار الفائزين ضمن معايير إضافية تتسم بقوة الطرح الفكري، وأصالة الفكرة وجمالية المنتج والتكوين مضيفا أن المواسم الخمسة الماضية تعد نقلة نوعية في إبراز وخلق بيئة تنافسية للتعبير عن حب الوطن بمجسمات لافتة وملهمة، وأضاف النعيم « يرمز دوار «السيف الأجرب» إلى سيف مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله وهو الأشهر في تاريخ السيوف العربية، أما دوار «سعف» يرمز إلى صناعة الأثاث من جريد النخل وهي حرفة اشتهرت بها المنطقة الشرقية، أما «ميدان الذود» يرمز للإبل وارتباطها بالماضي العريق وتم تصميمه بشكل تفاعلي تعليمي، فيما يجسد «مجسم أرضنا» الطبيعة وتضاريس أرضنا وثقافتنا الغنية واندماجها مع الثقافات المتنوعة، وتعد مسابقة مجسم وطن مسابقة وطنية سنوية تستقطب الأعمال التنافسية ليتم تجسيدها كمجسم على أرض الواقع في اليوم الوطني من كل عام وقد نفذت العديد من المجسمات في المواسم السابقة منها دوار البيرق ودوار «عنان السماء» و»ميدان العرضة»، ودوار عبية وفي اليوم الوطني 93 دشنت مجسم التأسيس».