للماء أهمية كبيرة جداً للإنسان وهو العنصر الأهم في تكوينه وبقائه على قيد الحياة، فالماء يشكل قرابة 70 % من جسم الإنسان، فإذا قلَّت هذه النسبة من جسم الإنسان فسوف يتعرّض للجفاف وحدوث مشكلة على أنظمة الجسم فتؤدي إلى انهياره وفقدان الحياة، فالفرد يحتاج لشرب الماء بمقدار لترين في اليوم للحصول على جسم صحي، إلا أن هذا المقدار يختلف من شخص لآخر وذلك حسب العمر، وللماء استخدامات في مجالات متعددة ومنها: (الأغراض المنزلية، الزراعة، الصناعة، الاستخدامات الطبية، توليد الطاقة الكهربائية، الاستخدامات التجارية).. «فالاستعمالات المنزليّة» يتمّ استعمال الماء للتنظيف، أو الترفيه أو الطبخ، بالإضافة إلى الشرب، والاستحمام والغسل، «الأنشطة الزراعية» وتُعدّ أساس النظام الغذائي للإنسان، «الأنشطة الصناعية» وهي التي تُعنى بالإنتاج، «الاستخدامات الطبية» تلعب المياه دوراً مهماً في مجال الرعاية الصحية، ويتمثل ذلك في جوانب كثيرةٍ جداً، منها: غسل الأدوات الجراحية والمعدات..، «توليد الطاقة» ويدخل الماء أيضًا في مجال الطاقة حيث يتم استخدامه في محطات تشغيل التوربينات المسئولة عن توليد الكهرباء التي تعتمد على بخار الماء وكذلك، «الأنشطة التجاريّة» وتتضمن جميع الأنشطة التي تُقدّم خدمات للأفراد، كالمستشفيات، والمطاعم، والمدارس وغيرها....
ونظراً لأهمية الماء ولأنه أساس البقاء لجميع الكائنات الحية، وسر الحياة الذي جعل الله تعالى منه كل شيء حي بأمره، وانطلاقًا لما قدّمته السعودية وتقدّمه على مدار عقود من تجارب عالمية رائدة في إنتاج ونقل وتوزيع المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها فقد أُطلقت مملكة الإنسانية يد الخير والعطاء والنماء هذه المبادرة العالمية المتميزة بإعلان سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه -، تأسيس المملكة العربية السعودية لمنظمة عالمية للمياه مقرها الرياض وتهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكلٍ شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية، والابتكار، والبحوث، والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها، وتكتسب هذه المبادرة أهمية كبيرة للحفاظ على الموارد المائية وسعياً لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزاً لفرص وصول الجميع إليها والتزامها بقضايا الاستدامة البيئية.
هذه هي السعودية العظمى وطن العطاء والنماء وطن الإنسانية، ودام عِزّك يا وطن.