وابتدأ مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 والإيطالي روبرتو مانشيني أعلن قائمته لمعسكر الأحساء ولقائي باكستان والأردن فيها مفاجآت مثيرة وتغييرات جذرية أثارت الدهشة والتساؤلات في الإعلام والشارع الرياضي السعودي!
دائمًا البدايات صعبة لأنه يترتب عليها ما بعد ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة والبدايات هي اللبنة الأولى والأساسية لنجاح العمل واستمراه في المباريات على الأقل نفسيًا، لا نستهين بفريق أيًا كان اسمه أو تجربته باكستان طاجيكستان، كرة القدم الآسيوية في تطور مستمر! باكستان جديد وغامض على المنتخب السعودي!
مانشيني فاجأنا بتشكيل جديد فيه الكثير من التغييرات الجذرية من إضافة وإبعاد لكن الظاهر رغبته الاعتماد على الوجوه الجديدة كما مع منتخب بلاده وهي السياسة التي نجح بها مع الأزوري، لكن هل ينجح بها مع الأخضر؟ تعودنا على تشكيل أغلبه عنصر خبرة مع تطعيمه بعدد من الوجوه الجديدة، لكن مؤخرًا رأينا مانشيني العكس اعتماد على الأعمار الصغيرة مع تطعيم المنتخب بعناصر خبرة سالم العويس ...الخ التشكيلة بها عدد من اللاعبين أعمارهم من 16 إلى 24 وملاحظتي لو كان التغيير حدث مبكرًا أو في غير توقيت يسبق مشاركة رسمية حتى تندمج العناصر أكثر مع بعضها ويتم تجريب الوجوه الجديدة ومعرفة مدى استحقاقها للانضمام خصوصًا أن هناك من لم يشارك مع ناديه بشكل كبير!! وأعتقد بأنها شجاعة على سبيل المغامرة من المدرب بأن يخطو خطوة كهذه قبل مباريات رسمية تهمنا نتيجتها، لفت انتباهي من الأسماء اللاعب طلال حاجي 16 سنة صغير في السن وربما أصغر لاعب وهناك عدد آخر وليد الأحمد عون السلولي معاذ فقيهي...الخ.
لكن هل تعمَّد مانشيني إبعاد عناصر الخبرة؟! أعتقد أن هناك المصاب مثل سلمان والخيبري وهناك من انخفض مستواه مثل الحمدان، ولكن أتساءل: لماذا استبعد لاعبًا مهمًا ومؤثرًا مثل محمد كنو ورأيناه يلعب بفعالية مع ناديه؟!.
عمومًا سياسة مانشيني هذه نتمنى بأن تكون قائمة على أساس الجودة لا على أساس العمر الصغير وحسب، فالإشكال ليس أصغر وأكبر ولكن هل يستحق الصغير تبوء مكانة الكبير؟! مانشيني ذكرنا بأسماء تم الزج بها في عمر صغير مع المنتخب وأصبحوا من كبار نجوم الكرة السعودية فيما بعد مؤثرين على كل المستويات القارية والعالمية أحمد جميل، خالد مسعد، عبدالرحمن الرومي.. بعمر 16 سنة! عمومًا للمدرب نظرة وسياسة يريد تطبيقها ما علينا سوى احترامها ودعم منتخبنا الفترة المقبلة بالذات المباريات التي تقام على أرضنا بعيدًا عن سياسة الألوان والأندية الكل سواء في منتخب الوطن، وبالتوفيق للأخضر المباريات المقبلة واللاعبين الجدد والذين نتمنى بأن يكونوا دعامة لمنتخبنا مستقبلاً...
المباراة الأولى أمام باكستان في الأحساء، دعمكم يا أبناء الأحساء لمنتخبنا الوطني..!
**
- هيا الغامدي/ @haya_alghamdi