تمكّن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، عبر فريق طبي متخصص في الجراحة العامة والمناظير، من إنهاء معاناة مريض يبلغ من العمر 48 عاماً، يشكو من آلام بطنية حادة وتلبكات معوية شديدة لمدة تزيد عن 10 سنوات، الأمر الذي أعاقه عن ممارسة مهامه اليومية، إذ سعى للعلاج في أكثر من مستشفى داخل وخارج المملكة، ولكن دون جدوى أو معرفة لمشكلته الصحية. ذكر ذلك الدكتور سامي الحواسي استشاري الجراحة العامة رئيس الفريق الطبي المعالج.
وأضاف د. الحواسي بأن المريض وصل المستشفى في حالة إعياء شديد، وتم إخضاعه لحزمة من التحاليل المخبرية والفحوصات الطبية الدقيقة بالتصوير الطبقي المحوري (C.T Scan)، وقد أظهرت النتائج، وجود جسم غريب بطول 4 سم في المنطقة العلوية من البطن ويحيط به كيس من السوائل. وعلى الفور تم استدعاء فريق طبي مكون من استشاريي الجراحة العامة والتخدير، وبعد دراستهم للتاريخ المرضي ونتائج الفحوصات، تم اتخاذ قرار التدخل الجراحي عبر تقنيات المنظار المتقدم، والبدء في إعطاء المريض أدوية وريدية مسكنة للألم، ومضادات حيوية للقضاء على الالتهابات الشديدة داخل البطن.
وقد استغرقت العملية 30 دقيقة فقط تحت التخدير العام، وتم فيها إجراء 3 فتحات بطول نصف سم لكل فتحة، ومن ثم إدخال المنظار إلى التجويف البطني وصولاً لمكان الجسم الغريب، وتبين وجود التهابات شديدة وكيس يحوي صديداً وقطعة خشبية، وهي المتسببة في الآلام السابق ذكرها.
وفي ختام حديثه قال الدكتور سامي الحواسي إن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، حيث تم إزالة القطعة الخشبية بدون أية مضاعفات أو اللجوء للفتح الجراحي، مضيفاً بأنه تم نقل المريض لجناح التنويم، بعد أن أوضحت النتائج تحسن مؤشراته الحيوية، وقد خرج من المستشفى في اليوم الثالث وهو بصحة جيدة وعاد لممارسة حياته بصورة طبيعية.