بكل أسى وحزن فقدت عائلة القبلان في محافظة الرس والرياض أحد رجالها المشهورين والمهتمين في أمور الأسرة (الشيخ علي بن عبد السلام القبلان) والذي حزنا لوفاته في الشهر الماضي، حيث لازمه المرض منذ عام إلا أنه صبر واحتسب بما أصيب به وقد أقيمت الصلاة عليه في جامع الراجحي وشيّع جثمانه الثري في مقبرة النسيم بحضور جمع كبير من أقاربه وأصدقائه الذين دعوا له بالمغفرة والرحمة.
نعود للحديث عن فقيدنا الغالي والمراحل التي مر بها، حيث كان وقع خبر وفاته محزناً لجميع محبيه ونحن جميعاً نؤمن بأن هذا قضاء الله، ونسأل الله أن يرزقنا هون الميتة وحسن الختام وأن يرزقنا القبول في جنات الخلود.
وفقيدنا -رحمه الله - له محبة خاصة لدى أسرته لتواصله معها والتزامه بصلة الرحم، فقد يحرص على زيارة جميع الأقارب في منازلهم وبخاصة كبار السن كبادرة جيدة تعود عليها منذ صغره وحتى وهو بداية مرضه.
كما أنه صاحب آراء سديدة ونظرة ثاقبة لخبرته الطويلة كما يتميز بدقة الوصف وكثيراً ما يطرح من آراء جديدة ومقترحات حين يتم استشارته في بعض الأمور الاجتماعية والمواضيع المختلفة وهو من الشعراء المعروفين في عائلته والتي برز فيها عدد من الشعراء، وقد صدر له ديوان شعري معروف يضم بعض قصائده نظمها في عدد من المناسبات عن عشقه للرس وجمال الرس وأجوائها الربيعية خاصة عند نزول الأمطار وجبالها وشعابها.
وكانت بداية حياته العملية مدرساً في دار الأيتام، ثم التحق بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ثم تدرج في السلم الوظيفي حتى عين مديراً لإدارة المالية في مركز العمل في محافظة الدرعية عدة سنوات.
وكان قد انضم إلى المجال الرياضي عن طريق نادي الحزم أيام كان يطلق عليه النادي الأهلي وحتى تسجيله رسمياً في وزارة الرياضة ونظم له العديد من القصائد في تحقيقه البطولات على مستوى المنطقة.
في الختام، نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد أبا خالد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
** **
- منصور بن محمد الحمود