إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
(تدفق غياباً، فتفادى الظهور، زاده التواري تجانساً مع الظل، ذاب بين اللحظة والشعور، فزادته العتمة تخفي، تعامل مع الانعزال بشيء من التقديس، فألف المكان، فتلبسه حضورٌ مهيب، بقية من بقية، دامسه بالأمس فاستقر على طرف حكاية لعزلة ظل). بهذه الكلمات افتتحت الفنانة التشكيلية مشاعل العطاوي معرضها الشخصي الأول في جاليري نايلا بمدينة الرياض لتنقل من خلاله تجربة فنية مختلفة تتميز بطابع فني مميز ضمن (36) عملاً تشكيلياً.
معرض عزلة ظل هو المعرض الشخصي الأول للفنانة التشكيلية مشاعل العطاوي، استعرضت من خلاله تجربة تشكيلية مميزة استمرت لعدة سنوات، بدأت فيها الإبحار بحثاً عن الذات فمرت برحتلها بالعديد من الشواطئ وجالت على العديد من البحار لتنهل من كل بحرٍ قطرة حتى وصلت لمرساها الذي تبحث عنه، مرسى حدوده الأفق، وسقفه السماء، لتطلق العنان لذاتها وتبدأ إبداعها بشعور مختلف، بأحاسيس فنان، وعفوية أديب، ومفردات فيلسوف.
اختارت العطاوي أربع مراحل من تجربتها التجريدية لتكون محطة الانطلاق بمعرض شخصي أسمته عزلة ظل لتعبر فيه عن مكنون فني وأدبي بأعمالها التشكيلية، فعبرت عن الإنسان وعن الطبيعة وعن المشاعر وعن العديد من المواضيع من خلال هذه التجربة حيث حملت نفس الموضوع وذات الروح الفنية.
وتميزت أعمالها بطابع غلبت عليه العفوية والبساطة في الطرح مع الإبداع في التكوين لتنقل مشاعرها بمفردات فنية تلامس بصيرة المتلقي وتتناغم مع بصره.
وختمت العطاوي معرضها بمرحلة اختلفت قليلاً عن المراحل الأخرى وحملت نضوجاً أكبر لتجربتها، علها تكون بداية لتجربة جديدة وانطلاقة قادمة لمعرض آخر بطرح جديد وإبداع متجدد.
الفنانة التشكيلية مشاعل العطاوي من مواليد مدينة الرياض، تحمل درجة البكالوريوس في اللغة العربية، وتدرس الآن دبلوم فلسفة، فنانة تشكيلية، كاتبة، وأديبة، بدأت ممارسة الفن التشكيلي منذ ست سنوات، جربت العديد من الأساليب والمدارس،حتى وصلت لتجربتها الأخيرة التي طرحتها في هذا المعرض.
** **
إكس (تويتر): AL_KHAFAJII