منذ فوز سوبر ستار الكرة السعودية والعربية والآسيوية سالم الدوسري بجائزة أفضل لاعب في آسيا للعام 2022م والهجوم يُشن عليه من مجموعة من المتعصبين بهدف التقليل من قيمة هذا اللاعب الفذ، الذي جمع المجد من أطرافه وساهم في التأهل لكأس العالم مرتين، وسجل فيهما ثلاثة أهداف ومنها هدفه الإعجازي في مرمى الأرجنتين. كما أن سالم استطاع التسجيل في جميع البطولات المحلية والدولية على مستوى المنتخبات والأندية وحقق مع الهلال بطولات محلية وقارية كبيرة ومهمة ولازالت لديه الفرصة لتحقيق المزيد منها.
يعيبون على سالم عدم تحقيقه بطولات مع المنتخب السعودي، وأنا هنا أتساءل: متى حقق الأسطورة مسي بطولات مع منتخب الأرجنتين؟!. وكم عدد البطولات التي حققها كريستيانو رونالدو مع منتخب البرتغال؟!. مع كثرة مشاركاتهما في كؤوس العالم والبطولات القارية، فمسي حقّق بطولتين بعد تجاوز سنة الثلاثين، ورونالدو لديه بطولة قارية واحدة لم يكن له دور كبير فيها.
وأنا هنا لا أقلل من مسي أو رونالدو، ولكن استشهدت بهما لأثبت بأن تحقيق الإنجازات مع المنتخبات الوطنية ليس بالأمر السهل، وما هي البطولات التي يريدون من سالم الفوز فيها مع المنتخب السعودي؟.. فهو لا يشارك بدورات الخليج والبطولات العربية التي يشارك فيها المنتخب السعودي الرديف ولديه مشاركة واحدة بكأس الأمم الآسيوية كلاعب أساسي وقائد في نسختها الأخيرة.
أقول للكابتن المبدع سالم الدوسري: «امض في طريقك لكتابة التاريخ بماء من الذهب ولا تلتفت لمن يريد التقليل من قيمتك الفنية بدواعي واهية تحركها نزعات تعصب، فقد أنصفتك آسيا بكرتها وجعلتك نجمها الأول وأنت أهل لذلك»، كما أتمنى ممن يحاول التقليل من نجوم الكرة السعودية المعتزلين والنشطين حالياً الهداية وتحكيم العقل، فهذه الأساليب قد أكل عليها الدهر وشرب، وأقول لهم دعوا عنكم التعصب وادعموا نجوم الكرة السعودية في كل الأندية فهم سند المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات الدولية القادمة وكل إناء بما فيه ينضح.
والله الهادي.
** **
- محمد المديفر