خرج ممثلنا الاتحاد للأسف من بطولة كأس العالم للأندية التي نستضيفها بمدينة جدة وذلك بعد خسارته المؤلمه وغير المتوقعة من الأهلي المصري. حيث لم يكن الفريق في يومه. إذ شاهدنا فانيلات فقط ولكن لم نجد داخلها اللاعبين الذين تعودنا منهم الروح والشغف وحب الانتصار والمستوى الفني المميز. وإن كنت أركز على الروح التي لم نرها وخصوصاً من كبار نجومه. وهي ماكانت تميز النمور دائماً. حيث لم يقدم الفريق إلا شوطاً أول فقط أمام أوكلاند أقل الفرق فنياً. وهو خروج يتحمله الجميع إدارياً وفنياً وأيضاً لاعبين بسبب أخطاء لم تكن وليدة اليوم بل تراكمات معروفة للجميع لم تجعل العميد جاهزاً لهكذا مشاركه. أما الجماهير فكانوا بالموعد ولم يقصروا حضوراً وتأثيراً. وعزاؤنا بهذه البطولة أننا قدمنا تنظيماً رائعاً وناجحاً واستضافة مميزة أبهرت ولله الحمد الجميع.
وفي موضوعنا الثاني يحق لنا أن نفخر ونعتز بطاقم التحكيم الوطني السعودي الدولي المكون من حكم الساحة محمد الهويش ومساعديه خلف الشمري وياسر السلطان. حيث اختارهم الفيفا لإدارة المباراة المهمة بدور الـ4 بين السيتي وأوراوا وذلك ضمن بطولة كأس العالم للأندية. أعجبني الهويش فعلاً حيث كان واثقاً بنفسه متزناً بقراراته وهادئاً بتعامله مع أحداث المباراة رغم حساسيتها وأدارها بثقه واقتدار. متأملين أن يعيد لنا أسماء قامات قادت التحكيم السعودي سابقاً وكانوا نجوماً أمثال الرمز فلاج الشنار والمستشار فوده والخبير عبدالرحمن الزيد وغيرهم كثير ممن أثروا التحكيم المحلي.
مشكلة الحكم السعودي عدم تحمل الضغط الجماهيري والإعلامي وهي هموم ليست ببعيدة عن هموم المدرب الوطني. وهما يحتاجان فقط الثقة والفرصة. بشرط أن يقنعنا بثقته بقدراته ويسعى لتطويرها. نجاح الهويش وطاقمه بقيادة المباراة لبر الأمان أوصلوا لنا رسالة مفادها أن العيب ليس في الحكام بل في تعاملنا معهم وعدم تقبلنا لهم للأسف.
ختاماً أقول للمونديالي محمد الهويش لقد شرفتنا ونحن فعلاً فخورون بك ولكل مجتهد نصيب. ويكفي بعد غياب طويل أنك وطاقمك من أعدتوا اعتبار التحكيم السعودي قارياً وعالمياً وبشهادة الفيفا.
كور مبرومة:
عام الإبل 2024: اعتزاز بالإبل وحفظ للموروث.
نهائي العالم: بين القوة الأوروبيه والمهارة اللاتينية.
الاتحاد: ياعميد اقلب الصفحة وأبدأ من جديد.
فيصل الغامدي: بوادر مشروع نجم سعودي قادم.
** **
- عبدالعزيز الضويحي