يلتحق ذوو الإعاقة بمدارس ومعاهد وبرامج وفصول دراسية أملاً في تحصيل العلم والمعرفة بما يناسب عوقهم. ولا شك أن هناك مناهج ومعلمين ووسائل وطرق تدريس خاصة توفرها هذه الجهات. ومعلوم أن قبول هؤلاء الطلاب خاضع لمعايير وفحوصات ومقاييس معلومة تضمن توجيه الطالب إلى حيث الخيار التربوي والتعليمي المناسب. وقد تنوّعت الجهات التي تقدم هذه الخدمات بوزاراتها أو جهاتها وكلها تهدف للوصول لمستوى مرتفع من المخرجات. ولا بد من عوائق وإشكالات تقع وهذا أمر طبيعي. إلا أن توجيه الطالب إلى مكان لا يناسبه يعتبر ظلماً له ولقدراته. فهناك مثلاً طلاب قابلون للتعلّم ملتحقون بمراكز تأهيل أدنى من قدراتهم أو العكس، وهذا يدفعنا للسؤال حول مكمن الخطأ هل هو في عملية القياس أو عملية القبول أو هو جهل الأهل وتساهل وتغاضي أصحاب هذه الجهات.. الأمر خطير ويجب أن يُؤخذ بجدية، فمستقبل الطالب وتعليمه يجب أن يحظى بأعلى درجات الإتقان والدقة والحرص والمتابعة. وهذا أمر سهل المنال بوجود جهات القياس وأهل الاختصاص.. ومن الأمور المهمة أهمية إعادة الفحوصات والقياسات الحسية والنفسية. وإعطاء مجال لمدى تحسن مستوى الطالب وإمكانية انتقاله لمكان أهيأ.
إن بقاء الطالب في مراكز التأهيل قد يكون برغبة أهله فهم يعتقدون أنه يلقى رعاية أكثر لكنهم يجهلون مستقبله الذي لا يناسب قدرات ابنهم الحقيقية.. نحن ندرك جيداً أن هذا الأمر يشغل العاملين بالتربية الخاصة منذ زمن. ومن الحلول تفعيل مراكز القياس والتشخيص وإمدادها بكافة الكوادر ومنها مختصون بعملية توجيه الطالب نحو الخيار المناسب.. والله ولي التوفيق.
** **
- تربية خاصة (فكري)
Safaa.o.mair@gmail.com